“أنا كنت بخرج عادي يعني كنت هقعد مع واحدة عجوزة زيها اعمل ايه غير إننا نتخانق سوا كل ساعة.. مدريتش بنفسي إلا وأنا باخد جركن البنزين اللي كان جايبه جوزي للعربية قبل ما يتحبس ورميته عليها وفكرتني بهددها وضربتني بالكف صوابعها علمت على وشي رغم أنها وليه كبيرة في السن لكن صحتها تعمل من صحتي عشرة كمان.. لقيت ايدي تلقائي بتزقها على الأرض وجريت على المطبخ جبت كبريت الفرن ورميته عليها مولع شوفتها بتتشوي قدامي.. كنت عاوزه انقذها بس خوفت ولدها لما يخرج تقوله ويقتلني فسيبتها وجريت على السلم”
هكذا قالت المتهمة بقتل حماتها حرقًا بأخميم في سوهاج بعدما ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليها وبمواجهتها أعترفت بارتكابها الواقعة.
حيث بدأت الواقعة عندما سمع أهالي القرية صرخات ومشادة كلامية بين الزوجة وحماتها ولكن لم يتدخل أحد ف تلك لم تكن المرة الأولى ف أهالي القرية معتادون على مشاجراتهم اليومية.
حيث قال أحد شهود العيان: “مفكرناش حتى نطلع كل ما حد يجي يطلع يشوف في ايه يخاف ويرجع احنا بصراحة الناس دي مبنحبش ندخلهم في حاجة اصلا بتوع مشاكل والواحد بيقول يا حيط داريني فاحنا مالنا يعني”.
الحجه “صابرة” البالغة من العمر 67 عام وتمكث في المنزل ذاته مع زوجة ابنها، بدأت صراخاتهم تعلو ذلك اليوم في مشادة كلامية سرعان ما تحولت لمشاجرة حادة.
“مش هتخرجي من البيت أنا قولت كفايه كده مبشوفكيش بتخرجي من البيت وجوزك هنا اتلمي بقى”
كانت تلك كلماتها الأخيرة قبل ان تلتفظ انفاسها بطريقة شبعة على يد زوجة ابنها، لتقابل زوجة ابنها تلك الكلمات بالرفض الشديد ويثير جنونها، ف قررت حرقها عن طريق أحد عبوات البنزين الموجودة بالمنزل، ثم فرت هاربة بعد ذلك.
ليتفاجئ أهالي المنطقة عقب هروبها، بنيران مشتعلة من خلف زجاج شباك غرفة النوم، لينهال الأهالي بالصراخ والأطفال بالبكاء، ويندب الخوف إلى قلوبهم، فيخشى الجميع أن تلحق النيران ببيوتهم، وعلى الفور ابلغوا إدارة الحماية المدنية.
وقال أحد شهود العيان بالقرية: “لقينا بعد كده في صويت وصراخ ومره واحده مرات ابنها نزلت جري من الشقة وكان وشها متبهدل خالص وريحتها بنزين وماسكة شنطة سفر صغيرة في ايدها وبتجري في الشارع وركبت اول تاكسي قابلها ومشيت وهي بتاخد نفسها بالعافية”.
وهرول البعض في عجالة للإلحاق بالسيدة في محاولة منهم لإنقاذ حياتها واطفاء النيران المشتعلة بجسدها، ليكن قد فات الأوان ولفظت السيدة انفاسها الأخيرة.
بداية الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، اخطارًا من مأمور مركز شرطة أخميم، يفيد بورود إشارة من مستشفى سوهاج العام مفادها، وصول “ص. ع – 67 سنة – وتقيم مركز أخميم”، جثة هامدة، إثر إصابتها بحروق من الدرجة الثانية والثالثة بلغت نحو 90%.
وبالانتقال والفحص تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة ابنها البالغة من العمر 28 سنة، والتي تقيم معها بالمنزل ذاته، بسبب خلافات عائلية بينهما لاعتراض المجني عليها على خروجها من المنزل في غياب زوجها المسجل خطر، والمحبوس على ذمة إحدى القضايا.
وتم ضبط المتهمة وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة.