أكد وزير الخارجية المصري، السفير سامح شكري، أن التطورات الجديدة في أفغانستان، بصعود حركة طالبان، سيكون لها بالتأكيد تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها.
وأشار شكري في مقابلة له مع وكالة بلومبيرج أشار إلى أن الصراعات على مدى السنوات الماضية استنزفت المنطقة، موضحا أن تحولاً بهذه الطبيعة والحجم سيكون له بلا شك تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها.
وأضاف “سننتظر ونرى كيف ستعمل الحكومة الجديدة في طالبان وكيف تعتزم الحفاظ على الالتزامات التي تعهدت بها من قبل”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يرى انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان بمثابة فك ارتباط أمريكي عن المنطقة، أكد شكري أن الولايات المتحدة، كقوة عظمى لها مصالح كثيرة وعلاقات عميقة للغاية في الشرق الأوسط “لا يمكنها الانسحاب من المنطقة”.
ونوه شكري إلى أن الولايات المتحدة ستستمر في الاعتماد على علاقاتها وشراكاتها التقليدية، بما في ذلك مصر، للحفاظ على مصالحها وتوفير الأمن والاستقرار الذي تحتاجه المنطقة.
كما كشف أن الوضع الجديد القائم في أفغانستان على رأس القضايا التي ناقشها اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرةـ يوم الخميس.
وقال وزير الخارجية المصري “المنطقة الآن تمر بحالة مضطربة للغاية ومتقلبة لا تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار” ، مستشهدة بالصراعات الجارية في اليمن والعراق ولبنان وسوريا وليبيا.
وأشار شكري إلى أنه من مصلحة دول المنطقة توسيع التواصل والتفاهم بما يساعد على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.