وشعرت الطفلة مارينا، أن أيامها فى الدنيا معدودة وأن الموت أصبح قريبا منها ويداهما فى أى لحظة، فكتبت وصيتها على ورقة صفحات “كشكول” دراسى قالت فيها ببراءة الأطفال كلمات تدمى القلوب: “أنا مارينا.. أنا هموت قريب جداً، أنا متأكدة.. فى صوت بتقولى أنا هموت قريب وأنا حسه كده، لما اموت متغسلنيش ومحدش يشوفنى غير سامح وماجد وأنتى وبابا تلبسونى ومحدش يلبسنى غيركم”.
وأضافت الطفلة مارينا فى رسالتها: “اللى يشيل الصندوق بابا وأعمامى وأنتى وماجد وسامح وعمى هانى، وأنتى تروحى المدافن ما تلبسيش أسود، ولا تعيطى ولا تعملى، وشغلوا التليفزيون وتجيبى كحك وبسكويت وتوزعى وتعملى قرص القدر وقرص الملاك وتوزعى”.
تداول الوصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي
وسرعان ما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض المشاهير، وعلى رأسهم الإعلامي رامي رضوان، صورةً من وصية الطفلة، التي اختلفت الأحاديث حول سبب وفاتها، فالبعض ذهب خلال التعليقات إلى أن الطفلة كانت تعاني لعدة سنوات من ورم حميد تحت لسانها، أودى بحياتها في النهاية، في حين ذهب البعض لرواية أخرى، هي أن الطفلة ابتلعت لسانها، ما انتهى بوفاتها في النهاية، دون أن يصل أحدٌ للحقيقة في النهاية.
رسالة الطفلة مارينا
من جانبه، كتب شقيقها ماجد، عبر حسابه على فيس بوك، قائلا: “راحت كل حاجة حلوة فى الدنيا، راحت أجمل ضحكة، راحت أجمل بركة فى الدنيا، بجد يا قديسة كنتى ملاك، قابله صليبك بشكر ومحبة، وكان صليب تقيل جدا، بس ربنا مش بيجرب أى حد، لا.. أنتى كنتى ملاك عايش معانا، مكناش نستاهلك يا قديسة”.
وتابع: “عملتى معانا كتير أوى صالحتينا على بعض لما كان بيبقا فيه مشاكل بينى أنا وسامح، كنتى بطبطبى علينا وتقولى حقكم عليا، كان أجمل حضن فى حياتى لما بتحضنينى، فراقك كسر قلوبنا كلنا، بجد مكناش نستاهل بركة كبيرة زيك يا قديسة، كنتى بنتى وأختى، مع السلامة يا قديسة، اذكرينا أمام عرش النعمة”.