الملء الثاني/ أعلنت، الخارجية الإثيوبية، اليوم، توقف عملية، الملء الثاني، للسد الإثيوبي، وهو ما اعتبره الكثيرين فشلا ذريعا لأديس أبابا.
أسباب فشل الملء الثاني لـ السد الإثيوبي
إذ اكتفت إثيوبيا بملأ 3 مليار متر مكعب فقط في عملية، الملء الثاني للسد، بدلا من 13.5 مليار ونص متر مكعب، حسب تصريحات مسئول سابق في الهيئة الهندسية للجيش الإثيوبي.
وأوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أنه كان من المقرر أن يتم تعلية الممر الأوسط للسد، ليصل إلى 595 متر، وبذلك سيسمح بتخزين 13 مليار متر مكعب، إلا أنه تم تعلية فقط الممر بـ 5 أمتار فقط، ليكون بارتفاع 573 متر. مما جعل التخزين يقف عند 3 مليار لتر مكعب، وهو ما يعتبر فشلا ذزيعا.
وتحدث شراقي في تصريحات خاصة بـ “أوان مصر”، حول أسباب فشل حكومة أديس أبابا في، عملية الملء الثاني، موضحا أن آبي أحمد قد أعلن أمس هذه الأسباب بعد توقف أعمال الخرسانة لاستكمال بناء الممر الأوسط.
وسرد شراقي، هذه الأسباب التي زعمها، آبي أحمد، أنها عملت على تثبيط همم الإثيوبيين، في خطابه أمس، للإثيوبين، وأولها الوضع الأمني الداخلي للبلاد، وخاصة الصراع في إقليم تجراي، إذ يتسبب في زيادة الأيام اللازمة لوصول الأسمنت إلى السد، حيث كان يأخذ نقله بالكثير 3 أيام،وبات يأخذ 5 أيام فقط.
كما زعم أحمد، حسب شراقي، أن ضعف التمويل حال دون الإمداد بالمواد البنائية اللازمة لبتاء خرسانة السد، إضافة هجوم الأمطار على العمال أثناء البتاء.
وهو ما اعتبره الخبير المائي، كلاما للاستهلاك المحلى من أحمد، موضحا أن إثيوبيا تعلم بموعد الفيضان، الذي يأتي في يوليو وأغسطس من كل عام، وإن عمال البناء لم يكونوا ليستطيعوا أن يكملوا البناء، لكان جرفهم الفيضان في طريقه.
مؤكدا أنه من الضروري الاستمرار في الضغط على أديس أبابا, للتوقيع على اتفاق عادل وملزم لملء وتشغيل السد الإثيوبي، في إشارة إلى استغلال الفعل الأحادي منها في عملية الملء الثاني، لكشف الموقف الإثوبي المتعنت أمام العالم.