قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا، إن سعى مصر لإدراج أزمة سد النهضة على أجندة قمة المناخ 2021، فرصة لاستغلال القاهرة أي محافل دولية للتعريف بموقفها تجاه الأزمة.
وأكد شراقي في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن مصر تحاول من خلال التفاوض حول سد النهضة، الوصول إلى اتفاق ملزم وعادل لإدارة ملء وتشغيل السد.
وأشار إلى أن القاهرة تسعى لطرح القضية في كل المحافل الدولية، لكشف الموقف الإثيوبي المتعنت، الذي اتخذ عديد من القرارات الأحادية في عملية الملء الأول والثاني.
كما أوضح شراقي أن الوضع المائي في مصر، يحتم مناقشة القضية دولياُ، مؤكدا أن مصر المركز الأول على العالم في ندرة مياه الأمطار، بينما تحصل على 90% من مياها من نهر النيل.
وكان قد شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمة مسجلة على هامش أعمال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 سبتمبر، على ضرورة الجدية في التعامل مع بناء السدود على الأنهار الدولية في مصر.
وحذر السيسي من تهديد كبير لأمن المنطقة واستقرارها وسط تعثر المفاوضات بشأن صراع سد النهضة ، وألقى باللوم على إثيوبيا في تعنتها ورفضها التعامل بإيجابية مع المفاوضات.
ونوه السيسي على أن “نهر النيل على مر التاريخ كان دائما الشريان الرئيسي للحياة في مصر” ، قائلا إن هذا يفسر مخاوف المواطنين المصريين إزاء أزمة سد النهضة.
وتبذل جمهورية الكونغو الديمقراطية ، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي ، جهودًا لإحياء المحادثات بين الدول الثلاث.
في غضون ذلك تدعو مصر والسودان إلى لجنة رباعية دولية للتوسط في المحادثات تتألف من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلى جانب جمهورية الكونغو الديمقراطية بصفتها رئيس الاتحاد الأفريقي. بينما تصر إثيوبيا على أن الوساطة يجب أن تقتصر على الاتحاد الأفريقي.