شخصيات تاريخية/ إبراهيم باشا عبد الهادي، رئيس وزراء مصر الأسبق، والذي شهدت فترة ولايته العديد من الأحداث الجسام، بدأ حياته السياسية بالانضمام لحزب الوفد ثم أصبح رئيس الديوان الملكي حتى اختاره الملك فاروق ليتولى رئاسة الوزراء بعد النقراشي باشا.
مولد إبراهيم عبد الهادي باشا
ولد ابراهيم عبد الهادي في عام 1900 في الزرقا محافظة دمياط، اشتهر بنشاطه الطلابي و شارك في ثورة 1919 و حكم عليه بالأشغال الشاقة حتى أطلق سراحه عام 1924، كان من أبرز أعضاء الهيئة السعدية بعد تشكيلها عام 1938.
تم تعيينه وزيرا للدولة للشئون البرلمانية في وزارة علي ماهر في أغسطس 1939، ثم وزيرا للتجارة و الصناعة 1940، تولي في فبراير 1947 رئاسة الديوان الملكي بعد مقتل النقراشي باشا ثم عهد اليه الملك بتأليف الوزارة الجديدة .
واجهت الوزارة في بداية تشكيلها موجات من أعمال الإرهاب تمثلت في محاولة أحد الشبان نسف دار محكمة الاستئناف بباب الخلق، و ذلك بوضع حقيبة متفجرات في أحد ممرات المحكمة، وشاء القدر ان تنفجر قبل وصول الموظفين و المتقاضين، و ضبط الجاني و كان ينتمي الي جماعة الإخوان المسلمين .
اغتيال حسن البنا
و مساء السبت 12 فبراير أطلق مجهول عدة اعيرة نارية علي حسن البنا المرشد العام للاخوان المسلمين بينما كان يغادر جمعية الشبان المسلمين ، و بعد ساعات فارق الحياة ، وكان قد أصدر بيانا قبل شهر من مصرعه استنكر فيه نزعة القتل و الاجرام و دعا إلى الوئام و توحيد الكلمة ، و لم يستدل علي الجاني حتي الآن ، ازاء هذا التيار استصدرت الوزارة من البرلمان قانونا بمد الأحكام العرفية ..
عنيت الوزارة بتوفير المواد الغذائية ومواد التموين و أبدت نشاطا ملحوظا في مكافحة الغلاء، مما أدى إلى توافر السلع و خفض أسعارها، و زادت مقررات البترول و مقررات السكر، و آثرت مصلحة الجمهور علي مصالح الشركات و الرأسماليين مما ترتب عليه أن استهدفت الوزارة لحرب من بعض كبار الرأسماليين و سعيهم المتواصل لإسقاطها .
نهاية عهد إبراهيم عبد الهادي باشا
في أواخر عهد الوزارة بدا خلاف بين الأحزاب المشكلة منها حول تقسيم الدوائر الانتخابية بسبب قرب انتخابات مجلس النواب الجديد، و قد تحول هذا الخلاف إلى أزمة بسبب محاولة كل حزب استقطاب اعداد من الأحزاب الأخرى إليه مما أدى في النهاية إلى اضعاف الوزارة وإسقاطها في 25 يوليو 49 .
اقرأ أيضا: تنسيق الكليات 2021| تعرف على موعد نتيجة تنسيق الجامعات الخاصة والأهلية
بعد 23 يوليو كان إبراهيم عبد الهادي من بين من حوكموا أمام محكمة الثورة وحكم عليه بالإعدام ثم خفف الحكم بعد ذلك عن طريق الرئيس الراحل محمد نجيب.