تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لشجرة الماعز، وظن البعض أنها “فوتوشوب” لكنها في الحقيقة مرتبطة بنوع من أنواع التجارة الرائجة في المغرب.
تستوطن شجرة الأرجان في وادي يسمى سوس شبه الصحراوي في جنوب غرب المغرب، لنجد العشرات من الماعز تتدلى من قمم أشجار الأرجان في كل مكان حولك، تمضغ أوراقها بشكل غريب، وتنظر إليك بلا مبالاة و كأنك غير موجود.
يصل الأمر بالماعز في المغرب إلى تسلق الأشجار، للحصول على الغذاء الذي نادرا ما يتوفر في هذه المنطقة التي تعاني من الجفاف.
مهارة الماعز في تسلق الجبال والصخور الوعرة يسهل لها تسلق الأشجار، لامتلاك الماعز الأصلي في هذه المنطقة أقدامًا مشقوقة، ويحتوي كل حافر على إصبعين يمكنها التباعد، ما يوفر لها التوازن والثبات على الجذع، في حين أن باطن القدم يكون لينًا مما يساعدها على التمسك بساق الشجرة الخشن ، ولدى الماعز أيضا إصبعين أعلى الحوافر.
ما الفائدة من ذلك؟
الماعز الآن جزء من عملية إنتاج الزيت وجزء من ثروة المغرب الاقتصادية ، حيث يسمح السكان المحليون للماعز بأكل ثمار الأرجان ، لكن النواة الصلبة داخل الثمرة تمر خلال الجهاز الهضمي للماعز دون أن يلحقها ضرر، بعد ذلك يتم جمع الفضلات المستخرجة من الماعز، ويقوم السكان المحليون بغسل البذور ثم طحنها أو ضغطها بقوة لاستخراج الزيت.
زيت الارجان
يستخدم الزيت المستخرج في تحضير السلطات ويدخل في تكوين مستحضرات التجميل، وقد ارتفع سعره خلال العقدين الماضيين، ليصبح أغلى زيت في العالم (حوالي 300 دولار/لتر)/ مما يعني أن يعني الماعز يحمل تحمل في أحشائه ثروة لا تقدر بثمن.
اقرأ أيضا:
دراسة: شجرة الكريسماس تهدد حياتك والسبب غير متوقع
فريق التوعية الطلابية بالبيئة يُصمم شجرة «للكريسماس» من المخلفات المنزلية