خوفا من أن يغوط محمد الشاب الأربعيني، في مستنقع الدم بأحدى قرى الصعيد، توجه إلى العاصمة “القاهرة“، تاركا قريتة وكل ما يربطه بها، وهو يردد في ذاته” لازم ابدء حياة جديدة”، أخذ يبحث عن العمل لتجنب الجلوس بجانب العاطلين، حتى قرر فتح محل عطارة بمنطقة حدائق الزيتون، ولحسن خلقة ترك أثرا جميلا في قلوب أهالي المنطقة، ليحبة الجميع وأعتبروه أبن المنطقة بالرغم أنه لم تمر السنوات على اقامته.
بسبب الثأر
ولكن بالرغم من كل تلك المحاولات التي أتخذها المجني عليه، للهرب من مستنقع الثأر إلا أن الدم أطاله، بعدما عزم المتهم ” أبن عمه”، على إنهاء حياته، فأخذ سلاح ناري ” طبنجة” كان يضعها بين طيات ملابسة، لينفذ جريمته، لياتي يوم الجريمة والساعة تشير إلى التاسعة مساء، أخذ المتهم يراقب المجني عليه أثناء عملة بمحل العطارة خاص به، حتى تأكد من خلو المحل من المشتريين، هجم عليه، ولكن فور دخولة المحل، أستل المجني عيله أله حادة ” مقص”، يستخدمة في البيع، ليدافع عن نفسة، فأحدث للمتهم جرح قطعي بالرقبة، محاولا أستكمال السيطرة على المتهم، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل بعدما أخرج المتهم السلاح الناري، وأطلق الأعيرة النارية نحو المجني عيله، لتسكن الثالثة بالراس.
الإمساك بالمتهم
عقب سماع الأهالي الطلقات النارية أسرعو، إلى مصدر الصوت لأستبيان ما في الأمر، ليرو المجني عليه ملقى على الأرض وسط بركة من الدماء، والمتهم ملضخ بالدم نتيجة الجرح القطعي بالرقبة، وممسكا بيدة السلاح الناري، حاولا الأهالي الأمساك به، لكنه فور شعورة بذلك أطلق أعيرة النارية صوب الأهالي، على إثرها تراجعا الجميع خوفا من أن يصيبهم ذات المكروه، ولاذ المتهم الفرار، حمل الأهالي المجني عليه على الأكتاف مسرعين به إلى المستشفى، محاولين إنقاذ حياته لكن فور وصولة علم بوفاتة، ولم تمر الدقائق حتى تحولت شارع سليم الأول بمنطقة حدائق الزيتون ما يشبه لثكنة عسكرية، لكشف ملابسات الجريمة، وتم القبض على المتهم بإحدى الشقق السكنية بالمرج.
شاهد عيان
يقول ” ح . م”، لـ أوان مصر، أن المجني عليه جاء المنطقة منذ سنوات قليله، والجميع أحبه نظرا لأخلاقة العالية، فهو لم يفتعل مشاكل طوال فترة تواجدة بالمنطقة، لكنه لم يسلم من غدر الأقارب ” فالمتهم أحد أقاربة”، مشيرا أن المجني عليه في العقد الرابع من العمر، قتل بسبب الثار.
ويقول أن يوم الحادث، تفاجئنا بصوت أعيرة نارية أسرعنا، فلم نرى سوء المتهم ملطخ الدماء حاولنا الإمساك به لكننا تراجعنا خوفا، من الأعيرة النارية التي أخذ يصوبها نحونا، وحاولنا إنقاذ المجني عليه لكنه قد لفظ أنفاسة الأخيرة فور وصولة المستشفى.
ذاكرا أن المتهم أخذ يراقب المجني عليه قرابة من ثلاث ساعات، حتى خلو المحل من الأشخاص وأطلق علية الأعيرة النارية التي أودت بحياته، مشيرا أن المجني عليه حاول الدفاع عن نفسه مستخدما “مقص”، التي أحدث بها جرح برقبة المتهم.
وأختتم أنه لا بد من التخلص من تلك العادات القديمة ” الثار” التي تؤدي بينا إلى سراديب مظلمة لا يمكن الخروج منه.
كان مأمور قسم شرطة الزيتون، قد تلقى إخطارا من غرفة عمليات شرطة النجدة، بمقتل صاحب محل عطارة داخل محله، وبالانتقال تبين العثور على جثة محمد يوسف في العقد الرابع من العمر وصاحب محل عطارة، وبالفحص تبين إصابته بطلق ناري في الرأس من طبنجة عيار 9 ملم، وت نقل الجثة إلى مشرحة زينهم.
وكشفت التحريات عن أن المجني عليه من محافظة أسيوط، ورجحت بأن دافع القتل بسبب وجود خصومة ثأرية مع المتهم، الذي أطلق النار عليه ولاذ بالفرار، تم القبض على المتهم، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
اقراء ايضا
ذبحهما من الرقبة .. تفاصيل مقتل شقيقين على يد مسجل خطر
قتلوا إماراتية بـ الطالبية .. الإعدام شنقا لـ حارس عقار وشقيقته وعامل