عندما يستولي الشيطان على العقول، تتعقد التفاصيل ويغيب المنطق، ويصبح كل أمر متوقعًا مهما بلغت بشاعته، ومهما انحدر إلى حمأةٍ أسنةٍ من النتانة والقبح.
رغم هذا، قد تأتي شياطين الإنس بأفظع وأقذع مما تبذل فيه شياطين الجن جهدها، حتى تقف منها موقف التلميذ من أستاذه.
هذا ما حدث في الإسكندرية، في قصة تُدمي القلوب، الأم الرؤوم، أو هكذا يجب أن تكون، تُسلم ابنتها (فلذة كبدها) لدجال يغتصبها طفلة وعلى مدار 7 سنوات، ومن أجل ماذا؟، من أجل أوهام مريضة غزا بها هذا الشيطان عقل الأم.
وما يزيد المشهد مرارة، ويُضيف قتامة أكثر على الصورة، هو أن الحادث الشنيع تم بمساعدة جدة الطفلة وخالتها، فلم تشفع براءة الطفولة، أو صرخات الاستغاثة في العدول عن هذا المسلك الشيطاني، فرحن يُجبرن الطفلة ذات التسع سنوات على الانصياع لشهوات الدجال (النصاب) لإشباع رغباته الدنئية وعلى مدار 7 سنوات كاملة.
تستغيث الطفلة وتصرخ لكن لا مجيب، وإن امتنعت فحرق يديها وأجزاء حساسة من جسدها سيكون العقاب.
الأم تُقيدها من يديها، والخالة تكتم فمها، أما الجدة فتراقب الجو، هكذا تقاسم الشياطين الثلاثة المهمة القذرة، مهمة أدينها بكفاءة عالية وعلى مدار سنوات.
اقرأ أيضًا..
علاقة آثمة بين المعلمة والشاب.. لحظات الدم والغضب أمام المدرسة انتقامًا للشرف
أما الدجال، فهو قادر بزعمه على إرجاع الزوج لأم البنت، ولكن من أجل هذا لابد أن يكون هناك مقابل، والمقابل جسد الطفلة الغض، استباحة هذا الجسد البرئ هو الثمن، وبكل سهولة تنصاع الأم لطلباته، إذا كانت النتيجة هي رجوع الزوج فالثمن رخيص، هكذا تمت الخديعة، وهكذا انعقد الوهم في ذهنها.
الخديعة لم تنطلي عليها هي وحسب، ولكن صدقتها الخالة أيضًا وكذلك الجدة، وبدون أية نتائج، استمرت الجريمة أيامًا وشهورًا وسنوات، وتدمرت الطفلة.
تصرخ المسكينة: «أريد الحصول على حقي، من سيعوضني عما حدث؟، لقد تدمرت، حياتي كما ترون، أمي سلمتني للشيطان منذ طفولتي، انتهك براءتي، كانوا يحرقونني بالنار، أريد الحصول على حقي».
الأب المكلوم هاله ما حدث فراح يدعو الله عليهم بلسان العاجز غير القادر على شيئ.
طفلة وأب، انقلبت حياتهما تمامًا، من أجل 4 شياطين، من أجل أوهام وأباطيل، من أجل أكاذيب على مدار سنوات، فلا الزوج عاد لزوجته، ولا الطفلة كانت هي الثمن الرخيص.
حجة الدجال
الواقعة بدأت عندما كانت الطفة في عمر 9 سنوات، حيث توجهت الأم إلى الدجال من أجل إعادة الزوج الذي طلقها وتزوج من أخرى إليها للانتقام منه، حيث كانت تفكر في استخدام السحر كي يُصاب بالشلل أو العقم أو حتى الموت.
اختمرت في ذهن الدجال فكرة جهنمية، وهي أن الجن يريد الطفلة من أجل إتمام هذا الأمر، انصاعت الأم للطلب، وأحضرت شقيقتها وأمها (جدة الطفلة) لإتمام الجريمة في المرة الأولى، لكن ما إن شرع الدجال في محاولة اغتصابها حتى صرخت واستغاثت بالجيران ما دفعهم إلى التوقف وإعادة المحاولة مرة أخرى.
سر كوب العصير
في المرة التالية، توجهت الأم إلى مدرسة ابنتها وأخبرتها أنهما ستزوران أحد أقاربهما، وببراءة الأطفال صدقت البنت أمها، أخذتها من يديها ومرت بها على محل عصائر واشترت لها عبوة عصير لتحتسيها، وقبل شروع الطفلة المغدورة في احتساء العصير دست الأم فيه حبوب مخدرة كي تُسهل مهمة الدجال المجرم.
لم تعلم الطفلة أن هذا العصير الذي ربما كانت سعيدة به ومرحة كسائر كل الأطفال، سيكون بداية سنين طويلة من المشقة والعناء وانتهاك الجسد.
نجح الدجال في الحصول على مايريد بمساعدة الشياطين الثلاث، أصبح جسد الطفلة بين يديه، انهال عليها اغتصابًا وتعديًا، ليس لمرة واحدة، ولكن لسنوات متتالية.
الأم سألته كم يحتاج الجن إلى ممارسة هذا الأمر كي ننجح، هل مرة واحدة في الأسبوع؟، “لا، إن استطعتي إحضارها كل يوم سيكون من الأفضل”، هكذا أجاب الدجدل وهكذا أيضًا استجابت الأم، وانُتهكت ابنتها كل يوم وفقدت عذريتها، وعلى الرغم من عدم حصول نتيجة إلا أن الاغتصاب لم يتوقف، حتى فرت الابنة لأبيها.
بداية النجاة
الأب “مكوجي” بسيط، تلقى اتصالًا هاتفيًا من شقيقه، يبلغه أن ابنته تريد أن تعيش معه.
تمكنت البنت بعد كل هذه السنوات وعندما بلغت 16 عامًا من العثور على رقم هاتف عمها، اتصلت به: “ياعمي أنا عاوزة أعيش مع بابا”، ليرد: “أبوكي معندوش مكان إلا في الدكان بتاعه”، لتقول: “أي حاجة، أنا ممكن أنام على الأرض في الدكان، بس خليني أعيش معاه”.
تلقى الأب عودة ابنته إليه بسعادة غامرة، حيث حفها بعطفه وحنانه الذي حُرمت منه لسنوات، لكنه لم يكن يعلم ما الذي تخبئه له الأحداث.
اكتشاف الكارثة
وصلت الابنة لأبيها، ولم تُخبره بما حدث على عكس المتوقع، حتى مرت الأيام، إلا أنها في إحدى المرات أخبرت أبيها أنها تريد مهاتفة والدتها من أجل إعادة ملابسها وحاجياتها الخاصة، حيث كانت تعمل بعد تركها المدرسة ولها أغراض هناك.
استجاب الأب لطلب ابنته، وبالفعل هاتفت أمها لتطلب منها إرسال أغراضها، إلا أن الأم رفضت وطلبت منها العودة كي تستعيدها بنفسها، فما كان من الطفلة إلا أن توجهت لها بالسباب والشتائم.
تدخل الأب لينهي ابنته عن مخاطبة أمها بهذه الطريقة، موضحًا لها أن هذا “عيب”، لتنفجر الابنة في البكاء، كاشفة تفاصيل ما جرى لها “يا بابا أنا مش بنت” وراحت تقص عليه تفاصيل الجريمة المروعة.
لم يتمالك الأب نفسه، وأسرع إلى قسم شرطة محرم بك للتقدم ببلاغ، وبالفعل تم إلقاء القبض على المتهمين الأربع، واعترفت الخالة بأنهم قاموا بذلك فعلًا، زاعمة أنه من أجل إعادة الزوج والصلح بينهما.
اقرأ ايضا..