عاطفتها ساقتها من طالبة جامعية إلى مبتكرة لتطبيق سيلفى للمكفوفين، فتاة ريفيه كان إصرارها أقوى من نتيجتها بالثانوية العامة، وحلم طفولتها بأن يدون التاريخ إسمها جعلها لا تلتفت كونها من قرية ريفية بسيطه، وحين وصلت للمرحلة الثانوية وجاء التنسيق بإلتحاقها لكلية الأداب، رفضت الإلتحاق بها وقدمت بالجامعة المغربية بالقاهرة وتفوقت وتميزت عن باقى دفعتها إلى أن جاءتها منحة للدراسة بكلية علوم كيمياء تعدين وبترول بالجامعة الأمريكية ومن هنا كانت نقطة تحولها من طالبة عادية إلى أحد المبتكرين الشباب بمصر والوطن العربى.
رحلة تحول فتاة ريفية إلى مبتكرة تطبيق سيلفى للمكفوفين
والتقت عدسة “أوان مصر” بإبنة الريف ومبتكرة تطبيق “سيلفى سهلة” للمكفوفين وصاحبة الـ22 عاماً الدكتورة “نرمين ناصر خليل” لتروى رحلة نجاحها وخروجها من أبواب قريتها البسيطة إلى أبواب البحث العلمى قائلة: نشأت بقرية سيدى عقبة التابعة لمركز المحمودية، بمحافظة البحيرة، وكنت متفوقة فى دراستى ولكنى انتكست بنتيجة الثانوية العامة وتنسيقى كان كلية الأداب، ولكننى رفضت تماماً الالتحاق بها وصممت أن ابحث عن جامعة أخرى لأننى كنت مؤمنه بموهبتى وطموحى، ولم أفعل مثلما يفعل الكثير واكتئب ولكننى حاولت وبالفعل أكرمنى الله والتحقت بالجامعة المغربية ولتفوقى بها رشحت لمنحة للدراسة بالجامعة الأمريكية، ودرست بها وكنت دائما من أوائل الدفعة والأولى لعامين.
وأكملت “نرمين” دراستى بالجامعة الأمريكية جعلتنى أشارك فى أمور ومؤتمرات كثيرة، وفى يوم قمت بزيارة إلى جمعية رسالة وهناك رأيت المكفوفين كم يمتلكون من عزيمة وإصرار وذكاء، وحينما رجعت جلست أفكر كيف أساعدهم؟ حتى اجعلهم سعداء أكثر، وفكرت بأن ابتكر تطبيق سهل يساعدهم بالتصوير بالصوت، فصممت تطبيق واسميته “سيلفى سهلة” بنبرة الصوت خاص للمكفوفين، وعندما وضعته على جوجل فى خلال 8 ساعات زاره 100 ألف شخص وخلال أسبوع فقط زاره نصف مليون، ونجح التطبيق وانتشر بصورة سريعة.
وتابعت شعرت بالفرحة حينما رأيت كثيراً من المكفوفين يستخدمون التطبيق بسهوله وجعلهم سعداء، وتم تكريمى وكتبت عنى موسوعة أمريكية واختارونى ضمن 100 شخصية الأكثر تأثيراً بالوطن العربى، وحصلت على الميدالية الذهبية من المركز الثقافى الألمانى ومفوض عام مساعد لجنة المخترعين بالجمهورية، وعضو فى مبادرة مستقبل مصر تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى كما تكرمت من المؤسسة المعتمدة من الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة برئاسة مجلس الوزراء، وحصلت على شهادة سفراء النوايا الحسنة وغيرها من التكريمات.
“عرضوا عليا مليارات الدولارات منهم منظمة جنسكو..حتى يأخذوا ابتكارى ويمحوا اسمى واسم بلدى من عليه ولكننى رفضت”وبهذه الكلمات وضحت نرمين أن هناك الكثير حاول شراء الأبليكشن منها مقابل محو حقها لملكيته ولكنها رفضت، قائلة: هذا حلمى وابتكاري واسمى الذى ابنيه منذ سنوات، وهذا التطبيق حاولت تطويره على 3 طرق حتى وصلت لنتيجة هائله تستحق انتشاره والتهاتف عليه لشرائه.
“محافظة البحيرة لم تكرمنى ولا المحافظ يدعمنى ولا يعلموا عنى شيئاً” وهكذا عبرت نرمين ناصر عن حزنها واهمال محافظتها لها، مطالبة اللواء هشام أمنه محافظ البحيرة بتكريمها ومنحها الفرصة لتوعية الشباب لتحقيق أهدافهم وأحلامهم والابتعاد عن الإكتئاب والإنتحار، مضيفه أن تسعى للمشاركة بمؤتمر الشباب تحت رعاية عبدالفتاح السيسى وتطالب بدعم الدولة لها وتوفير فرصة لها خاصة انها طالبة بحث علمى ومبتكرة.