أتخذ المرشح الرئاسي، ونجل الرئيس السابق، سيف القذافي، خطوة نحو الأزمة الليبية الراهنة، التي خضعت فيها البلاد لعقد من الزمان في حرب أهلية.
سيف القذافي يطلق مبادرة لإنهاء الأزمة الليبية
فقد أطلق سيف القذافي اليوم، مباردة لإنهاء الأزمة الليبية، حسبما أفادت قناة العربيةـ، عبر حسابها على تويتر.
وأصدر المرشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا سيف القذافي بيانا تضمن مبادرة سياسة لحل ما وصفه “بالإنسداد السياسي في البلاد”.
وأشار البيان إلى أن تلك المبادرة تهدف للخروج من الوضع الذي أوصلتنا له خلافات الأطراف المتصارعة سياسيا وعسكريا بصورة أضرت بالبلاد وشعبها وبددت ثروتها وتهدد وحدتها الوطنية.
وجاء في نص البيان: “وحتى لا يضيع الوقت المحدد لخارطة الطريق التي اعتمدتها القوى الدولية المتحكمة في وضع بلادنا والتي قبلها الليبيون أملا في الخروج من النفق المظلم الذي أطبق عليهم، خاصة مع التطورات السلبية التي حدثت بالإخفاق في إنجاز الإنتخابات الرئاسية في موعدين سابقين والإعلان عن الحاجة إلى تمديد آخر يبدد أمل الليبيين ويمد الفترات الإنتقالية المظلمة ويفقد المجتمع الدولي مصداقيته وينذر بدخول البلاد في حالة احتراب جديدة بسبب رفض حكومة سابقة التسليم وإصرار حكومة جديدة على الاستلام وتدافع أنصارهما مغالبة بالسلاح أو رجوع البلاد لحالة الانقسام المؤسساتي بوجود حكومتين”.
وأكد البيان أنه وإنقاذا لما تبقى من خارطة الطريق، واحتراما لإرادة 2.5 مليون ليبيي، نقترح “إرجاء الانتخابات الرئاسية والمباشرة دون تأخير في إجراء الانتخابات البرلمانية التي ستضمن انتخاب برلمان لتجنب البلاد احتمالات الحرب أو الإنقسام وتقطع الطريق أمام كل المبررات لمرحلة انتقالية جديدة وللبرلمان الجديد.
وأضاف أنه وبعد ذلك يتم اتخاذ ما يلزم بشأن استكمال الانتخابات الرئاسية بما يضمن الوصول للمرحلة الدائمة التي من خلالها يمكن لليبيين بناء وطنهم واستعادة سيادتهم وصون مقدراتهم دون أي تدخل خارجي وبعيدا عن المناكفات السياسية لدول وأجندات محلية وأجنبية.
الأوضاع في ليبيا
وتغرق ليبيا في حالة من الفوضى منذ انتفاضة عام 2011 التي دعمها الناتو والتي أطاحت بالدكتاتور القديم معمر القذافي ، الذي قُتل في وقت لاحق. كانت الدولة الغنية بالنفط منقسمة لسنوات بين حكومتين متنافستين – واحدة في العاصمة طرابلس والأخرى في الجزء الشرقي من البلاد. كل جانب مدعوم من قبل قوى أجنبية وميليشيات مختلفة.
وكان قد دعا المجلس الأعلى للدولة في غرب ليبيا، بتأجيل عقد الانتخابات الرئاسية في مناسبتين، آخرها كان من المقرر أن تقام الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية في 24 ديسمبر المقبل.
وقد تسلم عبد الحميد الدبيبة، مهامه في الحكومة الليبية، منذ مارس الماضي، وفق خطة توصل إليها منتدى الحوار الليبي، الذي تم برعاية الأمم المتحدة، متضمناً إنشاء مجلس رئاسي بقيادة محمد المنفي، لإدارة شؤون البلاد والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
ولا تزال البلاد في إنقسام شديد مع عدم إجراء الانتخابات في موعده المقرر سالفاً بـ 24/12/2021، وشهدت الترشيحات بالعديد من الشخصيات الليبية، أبرزهم سيف القذافي والمشير خليفة حفتر، قائد قوات الجيش الوطني السابق، وعبد الحميد الدبيبة.
مصادر العربية: سيف الإسلام القذافي سيطلق مبادرة لإنهاء الأزمة الراهنة في ليبيا #العربية_عاجل https://t.co/a1vIGVFnOW
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) January 27, 2022