عروس جديدة تدخل عش الزوجية، تحلم بحياة سعيدة،تبدأها مع شريك حياتها،الذي اختارته، وتفاجئ بحماتها وابنتها داخله، مكتشفة امتلاكهما نسخة من مفتاح الشقة، وتحكمهما في محتوياتها من النظافة حتى إعداد الطعام في المطبخ، مشهد أثار حفيظة بطلة حكاية «بدون ضمان»، ضمن أحداث مسلسل «إلا أنا»، ورغم أن المشهد دراميا، إلا أنه مكتوبا وكأنه تفصيلا يجسد الواقع.
قصة المشهد الذي صدم الفنانة هنادي مهنا، بطلة الحكاية، في الحلقات السابقة،مأخوذ من حكايات حقيقية لسيدات عانين من مشاكل «بيوت العيلة»، وتدخل أسرة الزوج في شؤونهم الخاصة، لكن بمجرد عرض أول حلقتين، تفجرت شكاوى السيدات اللاتي تفاعلن مع العمل الدرامي، وعبرن عن معاناتهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بروايات ربما تفوق الخيال.
الظلم في «بيت العيلة»
ضجت «جروبات البنات» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بحكايات من داخل البيوت المصرية، تتماشى مع القصة المعروضة حاليا، إذ كتبت هدير محمد، أنها كانت مثل بطلة المسلسل، تتوقع أن الوضع سيتغير بعد الزواج رغم تحفظ الأهل لكن «كل حاجة ظهرت بعد الجواز»، وشاركتها «ريتاج» الرأي نفسه بقولها: «فعلا إحنا عايشين فيها، خاصة في بيت العيلة والتحكمات اللي بتحصل، والظلم اللي بيقع علينا من الزوج،وأنا هفضلك أنتي على أمي؟!».
حيث صرح الفنان أحمد بدير، الذي يلعب دور والد هنادي مهنا، في المسلسل، اعتراضه على زواج ابنته في منزل عائلة، قبل أن تقنعه بأن ذلك لن يؤثر على حياتها وأنها ستكون مستقلة داخل شقتها، لكن بعد أيام من الزفاف، بدأت تداخلات حماتها وشقيقة زوجها في حياتها بشكل سافر.
مشاكل بيت العيلة “يا نعزل يا تطلقني”
وبعيدًا عن «السوشيال ميديا»، روت «ن. م.»، قصتها مع ظلم بيت العيلة، الذي لم يتضح قبل الزواج، واصفة بأنه «الحياة كانت وردي» قبل الزفاف، وأنها لم تلتفت إلى نصح والدها، ومحاولة توعيتها لما يمكن أن تواجهه، إذ كانت تردد بثقة: «الناس دي هتشيلني على راسها،وهيعملوني ذي بنتهم».
وما أن مرت أيام على الزواج، حتى اصطدمت العروس، بواقع آخر: «البداية كانت مشاكل كتيرة، ولاتفه الاسباب كمان ،وتحريض لزوجي عليا، من والدته وأخواته البنات، وكله كلام مش حقيقي، وبعد كده بدأوا يتدخلوا في حياتنا، حتى مفتاح بيتي كان معاهم، وبيدخلوا ويخرجوا أي وقت، ولما قولتله مينفعش كدة لازم حياتي يبقي لها خصوصية ،قالي دي أمي وأخواتي،ستات زيك».
لم تستطع السيدة تحمل هذا الوضع كثيرا، وطلبت من زوجها إما الانتقال لمنزل آخر أو الطلاق، ولحبه لها، اختار الانتقال إلى مكان آخر للعيش به، لكنها لم تسلم حتى الآن، من تدخلاتهم: «لكنه أقل وأفضل من وجودي معهم في بيت واحد،والأمر بقي محتمل لحد كبير».