أكد دكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن القطاع يواجه تحديات كبيرة سواء في الزيادة السكانية المطردة ليس في مصر فقط بل على مستوى كل الدول حيث من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم 9 مليار نسمة عام 2050 .
وأضاف أبو ستيت، خلال افتتاحه ورشة عمل” تطبيقات التكنولوجيا الحيوية حلول للتحديات الزراعية” والتي نظمها معهد بحوث الهندسة الوراثية الزراعية ، أن هناك تحديات تتمثل في محدودية المياه والرقعة الزراعية وأيضا التغيرات المناخية وانتشار الأمراض التي تصيب الانتاج الزراعي والحيواني وتنتقل بسهولة في العصر الحديث كل هذا يجعل من التكنولوجيا الحيوية تخصص لا غنى عنه في مجال الزراعة لانها تستطيع حل كثير من المشاكل ومواجهة التحديات.
وأشار أبو ستيت إلى إن الظروف الحالية تتطلب حلول غير تقليدية من الباحثين في مراكز البحوث والجامعات المصرية العمل معا من خلال فرق مشتركة لإيجاد حلول للمشكلات التي يواجهها المزارع والمنتج والمستهلك من خلال إنتاج أصناف جديدة عالية الجودة والإنتاجية ومقاومة للأمراض والظروف المناخية.
وتابع وزير الزراعة أنه يجب الانطلاق من استراتيجية التنمية الزراعية ورؤية الدولة للتنمية المستدامة 2030 وأضاف أننا بدأنا برنامجا لإنتاج تقاوي الخضر وسوف نشهد اليوم باكورة إنتاج تقاوي البطاطس.
وحول البنية التشريعية المطلوبة لتحقيق أقصى استفادة من الأبحاث القابلة للتطبيق أكد ابوستيت أن مصر انضمت مؤخرا الى الاتفاقية الدولية” اليوبوف ” والتي تهدف لحماية حقوق الملكية الفكرية للاصناف الجديدة ذات الإنتاجية العالية والمواصفات الجيدة وان الانضمام لهذه الاتفاقية له فوائد كثيرة منها حيث تمنح مصر فرصة كبيرة للاستثمار في مجال انتاج التقاوي واستغلال جميع إمكانياتها في بناء صناعة كبيرة لإنتاج التقاوي تقلل من الاستيراد وتوفير العملة الأجنبية.
وأضاف أبو ستيت أنها تسمح أيضا بتصدير الاصناف الجديدة للخارج وبالتالي تصبح مصر سوقا لانتاج وتصدير التقاوي مع حفظ حقوق ملكتها الفكرية.
وأكد أن قانون الأمان الحيوي الذي يسمح باستخدام المنتجات المهندسة وراثيا سوف يصدر قريبا من البرلمان وفي نهاية كلمته وجه الشكر لوزارة الإنتاج الحربي والشركات التابعة لها على التعاون المثمر مع وزارة الزراعة.