سقط برشلونة أمس سقوط اعتيادي في دوري أبطال أوروبا بعدما خسر أمام بايرن ميونيخ في أول جولة من دور المجموعات بثلاثية نظيفة في قلب الكامب نو .
ولم يكن الجمهور سواء جمهور البارسا أو البايرن يتوقع خلاف هذه النتيجة فالكل مجمع على أن برشلونة بالتأكيد سيأخذ نصيبه من الأهداف الألمانية ثم يرحل في صمت كما جرت العادة خلال السنوات الأخيرة .
ولكن ماذا حدث خلال المواسم الماضية جعل برشلونة يظهر في أسوا حال بطولة خلف بطولة ومناسبة قوية تلو مناسبة قوية؟ في هذا التقرير نرصد لكم أبرز الأسباب .
أولا.. ضعف الإدارة الفنية
بعد رحيل لويس إنريكي المدير الفني لـ برشلونة في عام 2017/2016 عقب فترة لمعان قضاها مع الفريق الكتالوني وكان أبرزها التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا 2015 بالاعتماد على أخطر مثلث هجومي في العالم مكون من ليونيل ميسي ونيمار ولويس سواريز لم يجد الفريق ضالته مع أي مدير فني أخر .
وكانت البداية مع أرنستو فالفيردي, وبالرغم من الحصول على عدد وافر من البطولات كان أهمها الدوري الإسباني مرتين وكأس ملك أسبانيا مرة واحدة وكذلك كأس السوبر إلا أن البلوجرانا لم يظهر الكرة الجميلة الراقية التي تعودت عليها أعين جمهور البارسا في أسبانيا وخارج أسوارها وبالتالي لم يستحسن الجمهور أسلوب إرنستو فالفيردي .
وازداد رفض الجمهور لفالفيردي حين الخسارة القاسية في دوري أبطال أوروبا 2018 أمام روما الإيطالي في سيناريو كارثي ,فبعد الرباعية التي تلقاها الذئاب في الكامب نو عادوا لينهشوا برشلونة بثلاثية في قلب الملعب الأوليمبي بإيطاليا ليودع البارسا البطولة بشكل صادم , ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل لدغت برشلونة من نفس الجحر مرتين حيث الخسارة بنفس السيناريو أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا 2019 .
ونتيجة هذه النتائج السيئة أتخذت الإدارة القرار برحيل فالفيردي وتعيين كيكي ستين حتى يزداد الطين بلة ويبتعد عن لقب الدوري الإسباني بفارق خمس نقاط عن الغريم ريال مدريد , وكانت الطامة الكبرى في الفضيحة التي أحاطت بالفريق بعد ثمانية بايرن ميونيخ في دوري الأبطال 2020 والخروج بشكل أكثر إذلالا من المرات السابقة .
وعقب رحيل كيكي ستين تم إسناد المهمة الفنية للهولندي رونالد كومان الذي لم يظهر مع الفريق حتى الأن أي أنياب وما زال برشلونة في منطقة الراحة ولعل بعض التقارير قد أشارت إلى أن رحيل أسطورة برشلونة ليونيل ميسي كان يقف خلفها الهولندي رونالد كومان .
ثانيا.. ارتفاع معدل الأعمار وعدم إعداد الشباب
ولعل أبرز الأسباب رفقة ضعف الإدارة الفنية هي غفلة برشلونة عن النزول بمعدل الأعمار داخل الفريق حتى يتم تجهيز الشاب وإخلاطهم بنجوم الفريق مثل ميسي وقت وجوده ولويس سواريز وإيفان راكيتيتش وسيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا ونجوم كثر وبالتالي الاستفادة من الخبرات وتثقيل مهاراتهم وقدراتهم الفنية والبدنية حتى يكونوا قادرين على تحمل الضغوط والمنافسة محليا وأوروبيا أمام أعلى المستويات .
نسائم المستقبل في برشلونة
على الرغم من سوء أداء برشلونة والهزيمة القاسية التي تلقاها بالأمس أمام عملاق بافاريا إلا أن الفريق يحمل في طياته نسمات قد تفوح بعطرها في المستقبل القريب وترتقي ببرشلونة من جديد فقد رأينا أمس عديد المواهب التي مع الوقت قد تنذر الليجا بخطر قادم من أرواق كتالونيا وبالتالي تهديد القارة الأوروبية.
وتمتلك كتيبة البلوجرانا العديد من المواهب التي أمدتها بها أكاديمية لاماسيا في ظل استغاثة الفريق واحتياجه الشديدي للمستويات الفنية العالية مثل بيدري ويوسف تمير وأنسو فاتي وريكارد بويج وبالدي .
عاجل| تكريم مؤمن زكريا في حفل تدشين النجمة العاشرة بـ الأهلي