“السفاح”.. كلمة تتردد على مسامعنا من حين لآخر، ولعل أشهر وأول من أطلق عليهم لقب السفاحين هم ريا وسكينة،خاصة بعد تحول قصتهما لعدد من الأعمال الفنية،وأيضًا محمود أمين سليمان الذي أطلق عليه لقب سفاح في خمسينيات القرن الماضي،جاء السفاح من المنيا مع أهله و وسافر للعيش في الإسكندرية،ثم سافر بعدها إلى لبنان وعاش فى العاصمة بيروت فترة من الزمن للعمل والعودة لمصر مرة أخرى،والذي حولت السينما قصته إلى فيلم بطولة شكري سرحان بعنوان اللص والكلاب عن رواية لصاحب نوبل الكاتب الكبير نجيب محفوظ.
وفى الفترات الأخيرة ظهر العديد من المجرمين الذين أطلق عليهم المجتمع والإعلام لقب سفاح، بسبب ما قاموا به من جرائم نشرت الرعب والخوف بين المواطنين في الشوارع ، ونزعت الإحساس بالأمن والاستقرار من قلوب سكان المنطقة التى حدثت فيها الجريمة التي غالباً من تتسبب في عدد كبير من القتلى والمصابين،لتتحول بعدها الجريمة لقضية رأي عام، تتناولها وسائل الإعلام لفترة كبيرة.
وتأخذ قصص السفاحين شهرة واسعة،ويظل الإعلام يذكرهم لفترات كبيرة ،كما حدث مع ريا وسكينة مرورا بمحمود أمين سليمان سفاح اللص والكلاب،ونهاية بسفاح الاسماعيلية،وتنتهى معظم هذه القصص بوصول أصحابها إلى حبل المشنقة أو الانتحار أو التخلص منهم بالقتل في مطاردةعلى يد رجال الشرطة.
سفاح الإسماعيلية
عبد الرحمن دبور .سفاح الاسماعيلية
تعود الواقعة للأول من شهر نوفمبر الماضى عندما تلقت النيابة العامة بلاغًا بقيام المتهم بقتل المجني عليه، ذبحًا بسلاح أبيض أمام المارة بالطريق العام بالإسماعيلية، إذ نحر رقبته وفصلها عن جسده، وبالتزامن مع ذلك رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام انتشارًا واسعًا لمقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لوقائع تلك الجريمة المفجعة خلال ارتكابها، وبعرض الأمر على النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة.
سفاح الصعيد أو خط الصعيد
محمد منصور ” سفاح أسيوط القاتل المعروف باسم “الخط”,من أشهر السفاحين فى تاريخ مصر , وعرف بالقتل والسلب والنهب دون جدوى، وكان يمنع الناس من الخروج عن منازلهم بمجرد حلول الليل خوفا من أن يلقوه ويلقوا معه حتفهم، فكان قاطع طريق يهوى الدم ولا يترك فرد يمر سليما حتى إذا أعطاه كل ما يملك، وكانت نهايته بمعركة مع الشرطة لقى فيها مصرعه وقيل انه قتل نفسه رفضا بان يقع تحت قبضة الشرطة.
سفاح كرموز
أيضا يأتى سفاح كرموز “سعد إسكندر عبد المسيح” كأشهر السفاحين الذين أثاروا الرعب فى مدينة الإسكندرية فى الفترة من 1948 حتى 1953، والذى اشتهر بقتله للنساء دون الرجال، وقال البعض أن ارتكابه لمثل هذه الجرائم واختياره للسيدات لتكون ضحيته جاء نتيجة لعقدة نفسية تسببت فيها امرأة.
وجاءت نهايته فى عام 1953 بعد أن تمكنت الشرطة من القبض عليه بعد 5 سنوات من الرعب والقلق والهيستريا التى أشاعها بين أهالى كرموز، وحكم عليه بالإعدام بعد رحلة قضائية طويلة حكم فيها عليه مرتين بالأشغال الشاقة المؤبدة.
سفاح بنى مزار
هكذا أطلق على “عيد بكر” سفاح الصعيد الذى اتهم بقتل 56 ضحية من أبناء الصعيد، وتعتبر حياة “عيد” لها عدة تحولات فلم يولد سفاحا إنما تحول من مجرد سارق للأغنام والماشية لسفاح بث الرعب فى قلوب أبناء الصعيد سنوات طويلة بعد أن انضم إلى المطاريد وبدأ سلسلة القتل دون رحمة ودون جدوى، واستمر فى سفك الدماء دون وجه حق حتى سقط قتيلا أثر طلقات الشرطة التى وجهت له أثناء معركة كبيرة دارت بين أفراد الشرطة والمطاريد فى عملية القبض عليه.
سفاح روض الفرج
فى الثمانينيات من القرن الماضى انتشرت أنباء فى القاهرة الكبرى تحذر المواطنين من “مصطفى خضر” الذى عرف وقتها باسم سفاح روض الفرج، والذى ظل بعيدا عن قبضة القانون حوالى 15 عاما، حيث بدأت سلسلة جرائمه بقتل صديقه الذى اختلف مع لأسباب مادية، ثم تلتها قتله لحبيبته لاكتشافه خيانتها، وتوالت الجرائم التى قلبت موازين الرأى العام آن ذاك، وتم إلقاء القبض عليه قبل أن يقضى على حياة الضحية التاسعة فى عام 1996 وكان حبل المشنقة هو نهاية سفاح روض الفرج.
سفاح المطرية
أحمد حلمى قاتل ظهر فى المطرية فى عام 1996 تقريبا، لم يتجاوز الثلاثين من عمره، لكنه سجل أكثر من 12 جريمة قتل، فكانت أول جريمة هى قتل 3 أشخاص دفعة واحدة أثناء هجومه على إحدى الشقق بغرض السرقة وتتابعت عمليات القتل فيما بعد، ولكنه لم يظل كثيرا بعيد عن سلطة القانون، فتم القبض عليه فى نفس عام ظهوره، وقيل إن دفاعه حاول أن يخفف العقوبة من خلال ادعائه الجنون، لكن فشلت حيلة الدفاع وتمت محاكمته وأصدرت المحكمة حكم الإعدام عليه.
سفاح الأطفال «التوربينى»
رمضان عبد الرحيم والمشهور بالتوربينى، المجرم الذي عرف بقتل أطفال الشوارع بعد اغتصابهم، فقتل ما يقرب إلى 32 طفلا بعد أن اغتصبهم بمساعدة عصابته التى تكون من أحمد سمير وشهرته “بوقو” 16 سنة و محمد عبد العزيز و شهرته “السويسى” 17 سنة و بعض المساعدين الآخرين، استمر سفاح الأطفال وشركاؤه فى أعمالهم الإجرامية فى الفترة من مايو 2004 حتى نوفمبر2007.