سنوات من المعاناة كانوا مصير تلك الزوجة، فـ لم تكن هذه هي القصة السعيدة التي رسمتها “سلوى” في ذهنها قبل الإقبال على الزواج، فطالما حلمت بزواج سعيد يملؤه الحب والطمأنينة والأمان، قبل أن تستيقظ من حلمها على واقع مرير.
وقفت “سلوى” أمام محكمة أسرة إمبابة، تروي 20 عام من المعاناة تحملت فيهم أسلوب زوجها المتعجرف وعصبيته بلا سبب، وكانت تصبر نفسها من أجل أطفالها، فـ لسوء حظها كان هناك 3 أطفال على عاتقها، وكانت “سلوى” تصبر نفسها من أجل أولادها، فـ لم يكن يومًا من طموحاتها أن يربى أطفالها دون أب مثلما نشأت هي.
إلا أن الوضع قد ازداد سوءًا عندما بدأ يفقد السيطرة على عصبيته وينهال عليها بالضرب المبرح والألفاظ النائية، وكان أخر ما فعله هو أنه أستغل عدم وجودها في المنزل وقام بسرقة مصوغاتها الذهبية وأموالها من الخزينة، وكان هذا أخر ما أدخرته “سلوى” من أجل مستقبل أولادها الثلاثة.
وأوضح قانون الأحوال الشخصية أن الضرر المبيح للتطليق، بحيث يكون واقع من الزوج على زوجته، ولا يشترط في هذا الضرر أن يكون متكررًا من الزوج بل يكفي أن يقع الضرر من الزوج ولو مرة واحدة، حتى يكون من حق الزوجة طلب التطليق، ووفقاً للقانون يكفي إثبات الضرر، ليصدر القاضي حكمه، سواء كان الضرر لسوء المعامله أو لسوء الأخلاق أو الزنا، المهم أن تستطيع الزوجة تقديم الأدلة والشهود لإثبات الضرر الواقع عليها.