صمد الاقتصاد المصري في عام 2020 أمام جائحة كورونا التي حلت بالعالم أجمع، فكان من أقوى الأسواق الناشئة التي استطاعت الاحتفاظ بمعدلات نمو موجبة، والحفاظ أيضاً على قيمة العملة المحلية.
ويترقب الكثير عام 2021 وما به من أحداث، فهل ستستمر أزمة كورونا لنهايته، أم سيعود الاقتصاد العالمي إلى ما كان عليه قبل الأزمة، أم سيستطيع العالم أن يمتص تداعيات أزمة كورونا في حالة استمرارها والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي؟
وطرح توقعات بخصوص الاقتصاد المصري يعتمد بالأساس على مدى فعالية اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا، مع الأخذ في الاعتبار مدى تفشي فيروس كورونا في العالم.
محمد محمود، الخبير الاقتصادي، قال إن أهم وأكبر المشكلات التي ستواجه الاقتصاد المصري في عام 2021 هي مشكلة سد النهضة، موضحا أنها تهدد التنمية الاقتصادية في مصر وأيضاً الأمن القومي المصري، فيما اعتبر البطالة ومعدلات التضخم من التحديات الأبرز في العام الجديد.
وطرح “محمود”، في تصريح خاص لـ أوان مصر، توقعاته بشأن بعض المؤشرات الاقتصادية لمصر خلال عام 2021: بدأها بسعر الصرف، متوقعا حدوث بعض التقلبات نتيجة أزمة كورونا، ولكنها ستكون غير مؤثرة بشكل كبير، بالإضافة لتوقع بنك استثمار بلتون أن يسجل الجنيه المصري متوسط سعر صرف 15.78 جنيه للدولار في عام 2021.
أما بخصوص توقعات نسب النمو الاقتصادي، أوضح “محمود” أن أي نسبة نمو مهما كانت يحققها الاقتصاد المصري ستكون خطوة إيجابية، نظراً لأن جميع دول العالم والمنطقة تعاني من انكماش اقتصادي، مرجحا أن لا تقل نسبة النمو الاقتصادي لعام 2021 عن 5% خاصة في حالة التعافي الكامل من هذة الأزمة.
ولفت إلى توقعاته بعدم حدوث تغيير في سعر المنتجات البترولية في مصر على الأول في الربع الأول، مع ترقب تطورات فيروس كورونا.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن هناك العديد من المشروعات التنموية التي ستساهم في دعم الاقتصاد المصري بشكل كبير، منها مشروع تطوير منظومة القطن، ومشروع إعادة إحياء شركة النصر، بالإضافة إلى مشروع افتتاح المتحف المصرى الكبير.
وأثنى على المشروع الأخير قائلا: “هو مشروع ضخم جداً وهو فكرة كانت حبيسة الأدراج لسنوات طويلة حتى جاء موعد تنفيذها، فهو يعد أكبر متحف في العالم وسيعمل علي تغيير الخريطة السياحية بشكل كبير جداً في مصر و يزيد من عائدات السياحة في مصر، حيث وصلت حوالي 13 مليار دولار في عام 2019 وهو الرقم الأعلى للعائدات السياحية في مصر”.
وختم: “ومن المنتظر افتتاح المرحلة الأولى من العاصمة الادارية الجديدة، وبالطبع سيكون لها مردود عظيم على الاقتصاد المصري من حيث سهولة المعاملات الحكومية، وبالتالي تشجيع الاستثمار ، كما أن هناك مشروع مهم للغاية هو تطوير القاهرة الإسلامية، وسيتم افتتاح مشروع متحف الحضارة وهو مشروع سيحدث تغيرا جذريا في منطقة عين الصيرة”.
اقرأ أيضاً: