أعلن النائب عفت السادات وكيل لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ، عن اتفاقه مع بيان وزارة الري الذي أصدره الدكتور محمد عبد العاطي في الخطاب الرسمي الذي أرسله لإثيوبيا لإخطاره برفض مصر لهذا الإجراء الأحادي بالملئ الثاني لسد النهضة.
وقال السادات في بيان له اليوم، أن إرسال وزارة الخارجية خطاب وزارة الري الإثيوبية لمجلس الأمن لإفادته بهذا التطور الخطير وكشف سوء نية إثيوبيا وإصرارها على فرض سياسة الأمر الواقع الذي يزيد من الـتأزم والتوتر في المنطقة، كما يؤدي إلى وضع يهدد الأمن والسلم على الصعيد الإقليمي.
وأكد الدكتور عفت السادات، أن الموقف المصرى بشأن ملف سد النهضة يعبر بكل الصدق والأمانة عن موقف المصريين بجميع اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية والشعبية والحزبية .
مشيراً إلى ان قضية المياه بالنسبة لمصر تمثل قضية حياة أو موت .
تحركات وزير الخارجية لحل أزمة سد النهضة
كما عقد وزير الخارجية سامح شكري، سلسلة من اللقاءات على مدار زيارته الحالية إلى نيويورك مع كل من سفراء اللجنة العربية المعنية بمتابعة تطورات ملف سد النهضة والتنسيق بشأنه مع مجلس الأمن، والمندوبين الدائمين لمجموعة الدول الأفريقية بمجلس الأمن، وكذا مع المندوبين الدائمين وممثلي كل من استونيا وأيرلندا والمكسيك والنرويج، وهي دول ذات عضوية حالية غير دائمة بمجلس الأمن.
وصرح المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ، أن الوزير شكري استعرض خلال هذه اللقاءات الموقف المصري الثابت تجاه قضية سد النهضة والقائم على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد يراعي مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوق مصر المائية.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن تلك اللقاءات المُكثفة تأتي في إطار التحضير للجلسة المرتقبة لمجلس الأمن حول قضية سد النهضة، والتي ستُعقد بطلب من مصر والسودان بهدف قيام المجلس بمناقشة هذه القضية والدفع قدماً بحلحلة الموقف المتعثر حالياً عبر دعم التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح الدول الثلاث.
عقد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى اجتماعاً بتقنية الفيديوكونفرانس مع أنجر اندرسون مديرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة للتباحث حول الموقف الحالى لملف سد النهضة الإثيوبى ، بمشاركة أعضاء الوفد التفاوضى المصرى وممثلى السفارة المصرية بكينيا.
وإستعرض الدكتور عبد العاطى الموقف المائي المصري وحجم التحديات التي تواجه قطاع المياه فى مصر وعلى رأسها محدودية الموارد المائية المتاحة ، والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.
والإجراءات الأحادية التى يقوم بها الجانب الإثيوبي فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة ، موضحاً أن مصر تعد من أعلى دول العالم جفافاً.