دائما ما تعلن إثيوبيا أن هدفها من سد النهضة، هو التنمية وتوليد الكهرباء، إلا أن ما يحمل في ظاهره طهارة وتنمية، فيحمل في طياته خبث ودناوة، إذ لم كشفت الخارجية الإثيوبية، عن احتمالية بيع المياه للدول الأخري، فيما يخص نهر النيل.
مؤامرة كبري لبيع المياه
وقال اللواء حمدي يخيت في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن نية إثيوبيا بيع المياه لمصر والسودان، هي بمثابة المؤامرة الكبرى، على دول المصب.
وأوضح أنه من غير المقبول أن المياه التي تأتي بمنحة من الخالق، يبيعها العبد، مثلما تفعل تركيا مع العراق، إذ حبست المياه عن العراق منذ سنتين، وتسببت في عطش وجوع الشعب العراقي، الأمر الذب لم يكن ليحدث إن كانت بلاد الرافدين قوية، مثلما كانت مع صدام.
وقال بخيت، أنه لا اثيوبيا ولا الجن الازرق يقدر يأخد حقوق مصر المائية.
وأشار بخيت، إلى ما بمكن أن يصدر من قرارات مصرية تجاه السد، أنه لا يمكن توقع تحرك مصر اتجاه السد في القياده الساسية تحتفظ بحلول قضايا الامن الوطني بنفسها لكن هناك خطوط عريضه يمكن الارتكاز عليها مثل تصريح الرئيس بأن المفوضات لا بد أن تكون لها نهاية .
إثيوبيا تخترق إعلان المبادئ
فقد تلقى الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية، خطاباً رسميًا من نظيره الاثيوبي يفيد بأن إثيوبيا تبدء في عملية الملء الثاني لـ سد النهضة.
ومن جانبه توجه عبد العاطي بخطاب رسمي إلى نظيره الاثيوبي، يؤكد على رفض مصر القاطع لهذا الاجراء الاحادي، والذي يعد خرقاً مباشرًا لإتفاق إعلان المبادئ، ويعد إنتهاكاً صريجًا للقوانين الدولية التي تحكم المشروعات المقامة على الاحواض المشتركة للأنهار الدولية، بما فيها نهر النيل.
وقال اللواء بخيت، في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن إخطار أديس أبابا لمصر بالملء الثاني، في حد ذاته ليس فضلا منها ونوع أنواع التخفي واخلاء المسولية السياسية ، وهذا ليس شيئ جيد ترتكز عليه سياسة اديس ابابا التعنتية، واصفا ذلك بأنه شر يراد بيه باطل، من الحكومة الإثيوبية.
وأوضح بخيت أن أي ملء لسد سيضر بالحقوق المصرية، فهو بمثاية اختراق لإعلان المبادئ الذي تم توقيعه بين مصر وإثيوبيا والسودان، حيث كان من المفترض أن تأخذ إثيوبيا هذا القرار بعد إخبار دول المصب، بمدة مناسبة قبلها، لترتيب الأوضاع.
الخميس المقبل.. جلسة لمجلس الأمن عن سد النهضة
ويعقد مجلس الأمن جلسته يوم الخميس المقبل بطلب من القاهرة والسودان لمناقشة الملف الذي يهدد الأمن القومي لمصر ، والذي تصدر إثيوبيا على نيتها إطلاق المرحلة الثانية من عملية ملء السد قريبًا مع بدء موسم الأمطار .
وقد صرح سفير فرنسا لدي الأمم المتحدة، الخميس الماضي ، نيكولا دو ريفيير، أنه ليس هنالك شئ جديد يمكن أن يفعله مجلس الأمن، تجاه أزمة سد النهضة، وأوضح دو ريفييرا، أن دور مجلس الأمن سيتمثل في جمع أطراف النزاع، لتشجيعهم على المفاوضات، للوصول لحل يرضي جميع الأطراف.