اخطرت الحكومة الإثيوبية مساء أمس الإثنين جمهورية مصر العربية، ببدء الملئ الثاني لخزان سد النهضة ، مما يشكل خطر داهم على المنطقة، وبعد سنوات طوال من التفاوض، وصلت المفاوضات إلى طريقها المسدود.
وتدرس القاهرة حاليًا الرد المناسب على إثيوبيا، وذلك بحسب تقرير أعدته العربية، أن خلال ساعات ستتحرك مصر للرد على إعلان إثيوبيا ملئها الثاني لسد النهضة.
سد النهضة
وفي تقرير العربية قد أوضحت، أن مصر تقيم الوضع بشكل كامل وتدرس خيارات الرد بعد إعلان إثيوبيا الملء الثاني رسميا.
بالإضافة إلى الاتصالات التي تجريها القاهرة مع السودان لتوحيد المواقف، كما تجري اتصالات لتوسيع دائرة التنسيق مع دوائر صناعة القرار في أميركا، وفق المصادر.
الملئ الثاني لسد النهضة
وشددت القاهرة ، على أن مصر ستتحرك بشكل أكبر قبل جلسة مجلس الأمن المقررة غدًا يوم ٨ يوليو 2021.
لن نقبل
كان وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي أعلن في وقت سابق الاثنين أنه تلقى خطابا رسميا من نظيره الإثيوبي يفيد ببدء إثيوبيا في عملية الملء للعام الثاني لخزان سد النهضة.
وقال الوزير في بيان إنه أبلغ نظيره الإثيوبي في خطاب رسمي “برفض مصر القاطع لهذا الإجراء الأحادي الذي يعد خرقا صريحا وخطيرا لاتفاق إعلان المبادئ.. وسيؤدي إلى خلق وضع خطير يهدد الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
مجلس الامن
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي، كان قد أعلن عن عقد جلسة الخميس المقبل حول سد النهضة الإثيوبي بعد تلقيه طلبا من مصر والسودان بسبب تعنت أديس أبابا في التوصل لاتفاق بشأن السد التي وصلت المفاوضات بشأنه بين الدول الثلاث إلى طريق مسدود.
يذكر أن القاهرة اتخذت كل السبل السلمية والودية، لإنهاء الأزمة، والتوصل إلى حل ملزم بين الدول الثلاث ، مصر والسودان وإثيوبيا، إلا ان الأخيرة، تهكمت على الدولتين ، واخذت تماطل وتتعنت على موقفها.
حتى وصلت الامور إلى تعقيدها، وبحثت القاهرة وعقدت لقاءات عدة لطرح الأمر على كافة دول العالم، فيما واصلت إثيوبيا وحكومتها التعنت إزاء القضية.
وفي تصريحات خاصة لـ أوان مصر، قد أكد وكيل المخابرات الأسبق، اللواء محمد رشاد، إلى ان مصر ستتحرك لحماية أمنها القومي وحصتها من المياه، مؤكدًا أن الخيار العسكري مطروحًا لإنهاء الازمة لكنه سيكون الأخير.
وفي هذا السياق قال اللواء حمدي بخيت، في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، الخبير الامني والعسكري، أن مصر استنزفت كل السبل السياسية السلمية والودية المتاحة، لحل أزمة سد النهضة.
وأشار بخيت، أن مصر قطعت شوطا مهما في الغلاقات الدولية والإقليمية، حتى لا تعطي فرصة لأي أطراف دولية وإقليمية، أو حتى إثيوبيا، للتشكيك في مصداقية مصر لحل أزمة سد النهضة، سياسيا، بإسلوب يرضي جميع الأطراف.
من جهته أوضح وكيل المخابرات العامة المصرية الأسبق، اللواء محمد رشاد في تصريحات خاصة لـ «أوان مصر» أن تحركات مصر الدولية، وأخرها توجيه خطاب من وزارة الخارجية إلى مجلس الأمن الدولي، يأتي بعد استنزاف القاهرة لكل الطرق الودية مع إثيوبيا، لحل أزمة سد النهضة بالوصول إلى اتفاق ملزم لملء وتشغيل السد.
وأضاف رشاد أن مصر تعمل على الحصول على تأييد دولي وإقليمي، لموقف مصر والسودان إزاء القضية، خاصة مع إصرار إثيوبيا على موقفها الذي إذا استمر فلن يكوم أمام القاهرة إلا أن تبحث عن حل للحصول على حصتها الكاملة من المياه، بأي شكل من الأشكال، في إشارة إلى الحل العسكري لضرب سد النهضة.