أكدت وزيرة الخارجية السودانية بشأن مستجدات التعنت الإثيوبي تجاه أزمة سد النهضة، أنها لن تتعاون مع من يحاول التعدي على سيادة أرضها، مؤكدة رفضها التام تصاعد الأمر ووصله إلى تدخلات عسكرية لحل الأزمة.
وأشارت«مريم الصادق المهدي»، وزيرة الخارجية السودانية، أن الملء الأول لسد النهضة كان طعنة في ظهرنا من إثيوبيا، قائلة: ان سد النهضة تحول منذ العام الماضي إلى خطر وسلاح ضدنا، وذلك بحسب العربية.
سد النهضة
في ظل التطورات التي تشهدها الساحة السياسية من الصراعات حول فض وحل أزمة سد النهضة الإثيوبي لما يشكله من خطورة على مصر والسودان بشأن المياه، اكدت العديد من الدول العربية دعمها للقاهرة والخرطوم في حماية أمنهما المائي.
ودعمت كلًا من السعودية والعراق و تونس وغيرهما العديد من البلدان العربية والأشقاء في عدة دول أخرى، القضية لبحث حل الأزمة دون تفاقم وذلك لرؤيتهما الواضحة في حق مصر والسودان.
واعتبر وزير الخارجية التونسي أن القضية هي قضية أمن المنطقة بأكملها، معربًا عن ذلك دعم رئيس بلاده لمصر في حفظ حصتها من المياه كما يقدم الدعم أيضًا للسودان الشقيق.
من جانبه أكدت السعودية، تضامنها الكامل مع القاهرة فيما يخص أزمة سد النهضة والتي طال التباحث حولها لاجتماعات شرق الأرض ومغربها، كي تتراجع إثيوبيا عن موقفها المزعوم.
وكان قد عقد السفير سامح شكري وزير الخارجية عدة لقاءات هامة، ومؤتمرات صحفية بالوطن العربي ، كان أخرها منذ عدة أيام مضت بالدوحة في قطر لبحث الأزمة وحلها دون حدوث تفاقم بها.
واكد شكري خلال تلك القمة التي عقدت بقطر، على أن مصر لا تسعى لتشكل حلفًا عربيًا ضد أي دولة بالقارة الشقيقة، وإنما هي تسعى فقط لحماية حصتها من مياه النيل التي هي مصدر يعتمد عليه المصريين بشكل كبير.
وعلى خلفية المفاوضات والتباحث، أكد وزير الخارجية، إلى ان الاستمرار في التفاوض دون جدوى ودون وجود حل لتلك الأزمة لن يدوم طويلًا، ولا يبنغي علينا الاستمرار به.
كما التقى وزير الخارجية السفير سامح شكري مع وزير خارجية لوكسمبورج، والتي ناقش خلالها عدد من القضايا الإقليمية الهامة من بينها سد النهضة، والقضية الفلسطينية.
كما تقوم من جانبه جامعة الدول العربية بقيادة الأمين العام أحمد أبو الغيط، لبحث القضايا الإقليمية منها مياه النيل وتأثير سد النهضة على المنطقة، للوصل إلى حل واتفاق قانوني ملزم يضمن مصالح الدول الثلاث.