في مثل هذا اليوم، 15 يناير، عام 1918، وُلد واحد من أبرز الزعماء والقادة في تاريخ مصر والعالم الثالث، الرئيس جمال عبد الناصر.
وبالإضافة إلى كونه زعيم سياسي صاحب شعبية جارفة، فإن جمال عبد الناصر كان له وجه آخر، هو المثقف الذي يقرأ في الفكر والأدب ويسمع الموسيقى ويطربه الغناء.
وفي هذه المناسبة، نلقى الضوء على جانب من هذا الوجه الآخر، وتحديدا عن علاقة الزعيم بالموسيقار الراحل فريد الأطرش.
ففي كتاب “رسائل لها تاريخ.. العوالم الخفية للمشاهير”، يكشف الكاتب الصحفي أيمن الحكيم، أن عبد الناصر كان من المتيمين بصوت فريد الأطرش وأغانيه، قبل ثورة 23 يوليو وبعدها.
ويقول المؤلف إن هناك رسائل بين الزعيم والموسيقار، تكشف مدى المودة التي كانت يكنها كل منهما للآخر.
وجاءت الرسالة الأولى بين الاثنين، من عبد الناصر إلى فريد، وكانت بسبب حادث ناتج عن أحوال الطقس السيئة.
ويعود تاريخ هذه الرسالة إلى فبراير عام 1955، وأرسلها عبد الناصر عندما كان رئيسا لمجلس الوزراء، على خلفية كارثة سيول ضربت محافظة قنا في الصعيد، وخلفت آلافا من من المشردين والمنكوبين، الذي كانوا في حاجة إلى إغاثة وإعانة عاجلة.
في هذه الأزمة، بادر فريد الأطرش فتبرع بمبلغ قدره 120 جنيها مصريا، إلى منكوبي السيول في قنا، فحرص عبد الناصر على أن يوجه رسالة شكر للفنان على هذه الموقف.
وهذا هو نص الرسالة “الأستاذ فريد الأطرش.. خالص تمنياتي وعظيم تقديري لعطفكم على منكوبي السيول في قنا فساهمتم في إغاثتهم من محنتهم بتبرعكم بمبلغ مائة وعشرين جنيها. فباسم الإنسانية أشكر لكم عاطفتكم النبيلة نحو إخواننا ومواطنينا”.
وجاء توقيع الرسالة بإمضاء البكباشي جمال عبد الناصر.
اقرأ أيضا: علي الدين هلال: جمال عبدالناصر كلفني بكتابة تقرير موجه للداخل الاسرائيلي