كتبت – سماح عثمان
“نفسي ألاقي أهلي..نفسي أعرف أصلي إيه وشكلهم إيه”.. كلمات قالها شريف صلاح على محمد الشاب البالغ 21 عام بصوت يملؤه الأسى والضيق وكل مشاعر الحزن روى قصته التى لايعرف عنها الكثير، حياته التى سمع عنها من أناس غرباء لايمت لهم بصلة أو قرابة، كان طفلا يبلغ أشهر يبكى جوعا في أحدى دور الرعاية بالمعادي، ولكن عندما كبر كان البكاء لسبب آخر وهو عدم وجود الأهل.
يقول شريف لـ”أوان مصر“، وجدت نفسي في الدنيا ليس لي أهل ولا عائلة سوى أختى التوأم فقط، لاأعلم إذا كنا مخطوفين أم مفقودين ولكن المنطق يقول أننا مخطوفين فكيف نكون مفقودين سويا وكنا أقل من عام ولا نستطيع المشي، فماذا حدث فنحن لانعلم ولا أحد يعلم .
كبرنا في دار رعاية الأيتام وعمرنا سنة واحدة وتاريخ ميلادنا هو 17 يناير 1998 مكتب صحة الجمالية، تعلمت حتى أولى ثانوى وتركت الدراسة حتى أعمل وعملت في عدة مجالات منها بائع في بزار بمنطقة دهب وشرم الشيخ من أجل جلب المال لأصرف على أختى لتكمل هى تعليمها وهى الآن في كلية الحقوق ومازلت أعمل لكى لاأجعلها تحتاج لأي شيئ فهى كل عائلتى بعدما فقدت أهلي منذ الصغر .
حلمت بدخول الشرطة ولكنها لاتقبل خريجي دور الأيتام
يقول شريف، ضاعت كل أحلامي كنت أحلم بالإلتحاق بالشرطة أو الجيش ولكن الحلم لم يتحقق بسبب عدم استطاعتي إستخراج الأوراق الرسمية المطلوبة في التقديمات للكليات العسكرية ، لأننى تربيت في دار أيتام وأهلى غير معروفين، حلمت بالعيش حياة سوية طبيعية ولكن القدر أراد عكس ذلك، كبرت مع شقيقتي والآن نعيش في شقة بمفردنا استأجرتها لنا دار الأيتام وستظل تدفع لنا الإيجار حتى نبلغ 25 عام وبعدها سيكون مصيرنا الشارع إن لم نستطع التكفل بمصاريفنا وإيجار السكن.
يختتم شريف حديثه قائلا، “معايا شهادة ميلاد بس معرفش ده اسمى فعلا ولا لا واسم والدي صحيح ولا لا ، قالولي اسمك شريف صلاح علي وأختك اسمها شيرين”، كل ماأحلم به هو التعرف على أهلي وأعرف من هم وشكلهم إيه ولو مش عاوزنى خلاص مش مهم بس أعرف مين هم وأصلي إيه أنا عارف أنكم بتدوري عليا وثقتي في الله أننا هنتجمع قريب احساس صعب اوي انك تبقى عارف أن لك اهل مش عارفهم”
أناشد كل من يستطيع مساعدتي في البحث عن أهلى ونشر صورتى وصورة شقيقتى لإنقاذ ماتبقى مني .