في مثل هذا اليوم، السادس من يوليو 2020، تعرض قاعدة الوطية العسكرية، التابعة لتركيا، على الأراضي الليبية، إلى ضربة جوية قاصمة من مجهولين.
حسبما أفادت وسائل إعلام محلية بليبيا، وقد نسفت تلك الضربات المعدات والقوات التركية، وألحقت خسائر جمة في الجانب التركي.
خط أحمر
كان ذلك عقب تحذيرات مصرية من التوغل التركي والقوات حكومة الوفاق الليبية، الموالية للعثمانيين، للاراضي الليبية شرقا، فقد أعلن الرئيس السيسي، خلال خطابه في قاعدة “سيدي براني” العسكرية يوم 20/6/2020 أن خط (سرت/الجفرة) داخل ليبيا، الذي كان بفصل قوات الوفاق وتركيا، عن قوات الجيش الوطني الليبي، خط أحمر، يهدد الأمن القومي المصري والعربي.
وكان قد وصف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، إن ما قامت به تركيا عمل استفزازي عدائي ضد المنطقة العربية بالكامل، من خلال نقلها معدات عسكرية وأسلحة متطورة كمنظومات الدفاع الجوي وأبراج إلى القاعدة.
وأكد أن : «الوطية أصبحت قاعدة تركية وهو عمل استفزازي وخطير جدا يحتاج لمساعِ الدول الشقيقة؛ لإيجاد حلول للأزمة الليبية».
إلا أن ما مكثت الأمور في التصعيد، حتى أعلنت وسائل إعلام محلية ليبية، تابعة لحكومة الوفاق، أن هنالك ضربات جوية من طيران غير ليبي، استهدف القاعدة العسكرية، التي عملت قواتها بالتعاون مع أنقرة في تكوينها لشهور.
مرتزقة أردوغان
وقال العميد خالد محجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، إن استهداف قاعدة الوطية أسفر عن مقتل عدد من مرتزقة أردوغان.
«أعداد القتلى في قوات تركيا بالعشرات والضربة لم تكن متوقعة وجاءت في الوقت المناسبة وكشفت لأردوغان ما سيواجهه على أراضي ليبيا».
مردفا «استهداف قاعدة الوطية كان موجع إلى حد الألم وتم عبر 9 ضربات جوية»، وأضاف «أردوغان سيعيد حساباته في ليبيا بعد تدمير منظومة دفاعه في قاعدة الوطية»،
وأكد أن استهداف قاعدة الوطية نجح في تحقيق الأهداف بنسبة 90%، مشيرا إلى أن الضربة أحدثت خسائر موجعة للعناصر التركية وتسببت في مقتل 12 عنصرا من بينهم «قائد كبير».