كتبت-رنا تامر عادل
قام في السابع عشر من أكتوبر 2001عام شباب من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بإغتيال رحبعام زئيفي وزير السياحة وعضو الكنيست الإسرائيلي أمام غرفته في فندق حياة ريجنسي بالقدس. وكان ذلك ردًا علي إغتيال أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي اغتالته إسرائيل في 2001، وهو أول قيادي في المقاومة الفلسطينية تغتاله إسرائيل بعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية. ولم يقتل أبو علي مصطفى في مواجهة عسكرية، بل استهدف مكتبه صاروخ موجه أُطلق من طائرة أباتشي. فمن هو رحبعام زئيفي الذي أختارته المقاومة الفلسطينية للأخذ بالثأر؟
رحبعام زئيفي، أحد قادة اليمين الإسرائيلي وعضو في تجمع كنيست أرض إسرائيل – أحد أكبر جماعات الضغط في الكنيست، هدفه الرئيسي هو تعزيز قبضة إسرائيل على الضفة الغربية.
رحبعام زئيفي ولد في القدس، وكان ناشطة في حركة الشباب في مخيمات المهاجرين الجدد. في عام 1944 انضم إلى البلماح (سرايا الصاعقة – جيش اسرائيلي غير الرسمي داخل المستوطنات قبل 1948)، ثم أصبح ضابط استخبارات في لواء يفتاح في الجليل خلال حرب 1948. ثم عمل ضابط عمليات في الجبهة الشمالية وضابط مخابرات في القيادة الجنوبية. في عام 1967 حصل على رتبة لواء. في عام 1973، قبل أسبوع من حرب أكتوبر، تقاعد زئيفي من الجيش الإسرائيلي، ولكن مع اندلاع الحرب عاد لفترة وجيزة إلى الخدمة الفعلية كمساعد خاص لرئيس الأركان. في عام 1974، عيّنه يتسحاق رابين مستشارًا له في شؤون الإرهاب، ومن 1975 إلى 1977 عمل مستشارًا لرئيس الوزراء في شؤون الاستخبارات.
وكدليل على كره للعرب ورفضه للسلام، في عام 1985، بدأ في نشر وجهة نظره حول الحاجة إلى تشجيع الترحيل الطوعي للعرب من الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث نادي بفكرة الترحيل transfer. وقام عام 1988 بتأسيس حزب موليديت (أي الوطن) لتعزيز أفكاره الصهيونية، حيث كان البرنامج الرئيسي للحزب هو أنه يمكن حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال النقل الطوعي للفلسطينين إلي دول عربية أخرى.
وفي 1991 شارك زئيفي في حكومة يتسحاق شامير ولكنه استقال بسبب قرار يتسحاق شامير بحضور مؤتمر مدريد للسلام. كما عارض وبشدة اتفاقيات أوسلو. وفي 2001 ، انضم زئيفي إلى الحكومة التي شكلها أرييل شارون كوزير للسياحة، ولكن قبل يوم ونصف من قتله، قدم استقالته، إلى جانب وزير البنية التحتية آنذاك أفيغدور ليبرمان، بعد قرار شارون بسحب القوات الإسرائيلية من الخليل.
اقرأ ايضا:
اليوم.. الذكرى الـ 67 لاعتداء الكيان الصهيوني على «قبيا» الفلسطينية