نستعيد ذكريات أليمة مع تصفيات كأس العالم 2009، ومباراة مصر والجزائر التي كانت ستحسم صعود أي منهما لمونديال 2010، واحتضنتها السودان على ملعب أم درمان.
ومن الجيد ذكر ذلك من أجل إشعال الحمية بداخل المصريين، والعزم على تخطي عقبة الدور الفاصل في مارس المقبل، أم منتخب لن يخرج من بين ( الجزائر وتونس والمغرب والسنغال ونيجيريا ) أصحاب التصنيف الأول.
ظروف اللقاء
أنهى المنتخبان المجموعة برصيد متساوي 13 نقطة وتساووا أيضا في جميع حالات كسر التعادل وهي : فارق الأهداف على مستوى المجموعة (+5)، الأهداف المسجلة لصالحه في كامل المجموعة (9).
النقاط المحصلة في مواجهة المنتخبين بعضهما البعض (3)، وفارق الأهداف في مواجهة المنتخبين بعضهما البعض (0). (لم يتم الاحتكام إلى قاعدة الهدف الاعتباري).
حكاية أم درمان
تقرر أن يلتقي المنتخبان في مباراة فاصلة من أجل تحديد ملعب المباراة طلب من اتحادي البلدين. فاقترحت الجزائر أن يكون اللقاء في أحد بلدان شمال أفريقيا كون البلدين ينتميان إلى هذه المنطقة، فإقترحت الجزائر ليبيا كونها تقع بين مصر والجزائر إلا أن مصر رفضت واقترحت اللعب في جنوب أفريقيا ثم نيجيريا لكن الجزائر رفضت هذه العروض كونها بعيدة جغرافيا على البلدين. فاقترحت بالتالي الفيفا قرارا على أن يختار كل منهما دولة على أن تتم القرعة بينهما، فاختار الجزائريون تونس بينما اختار المصريون السودان، وبعد القرعة، تم اختيار السودان وتم تحديد ملعب المريخ في أم درمان.
وانطلقت المباراة وسط حشد كبير من الجماهير من الأراضي المصرية والجزائرية، وسط تشديدات أمنية سودانية.
تقرر منح 9 آلاف تذكرة لكل من مشجعي المنتخبين بينما تقرر تقليل سعة الملعب من 41 ألف مقعد إلى 36 ألف مقعد حيث أنهم كانوا خائفين من المشجعين الذين سوف لن يحصلوا على تذاكر وسيبقون خارج الملعب.
العديد من المشجعين الجزائريين والمصريين اشتروا تذاكر عن طريق إرسال المواطنين السودانيين. ذكر المواطنون أن ما لا يقل عن 50 ألف شخص اشترى تذكرة وحضر إلى المباراة وحضر في الملعب في الأخير 11 ألف مشجع جزائري و 9 آلاف مشجع مصري.
تشكيل منتخب مصر آنذاك
حراسة المرمى : عصام الحضري
خط الدفاع: أحمد المحمدي – وائل جمعة – هاني سعيد – عبدالظاهر السقا – سيد معوض.
خط الوسط: أحمد فتحي – أحمد حسن – محمد أبوتريكة
خط الهجوم: عماد متعب – عمرو ذكي
تفاصيل اللقاء
حاول منتخب مصر في أكثر من مرة الوصول لمرمى الحاري فوزي شوشي ولكن تألقه أبى دون دخول الكرة المرمى.
وتفوق الدفاع الجزائري على مهاجمي مصر، حتى جائت الدقيقة 40 وتم إرسال عرضية من الناحية اليمنى للمنتخب المصري وخلف المدافعين، استلم عنتر يحيى الكرة وكان معه عبدالظاهر السقا ولم يضغط عليه بالشكل الكافي، على حدود منطقة المرمى، وسددها بقوة كبيرة في سقف شباك عصام الحضري، ليعلن عن تقدم الخضر بهدف نظيف في أول شوط.
الشوط الثاني كانت هناك فرصة خطيرة للمنتخب الوطني المصري، عن طريق زيدان الذي دخل بديلًا وحسني عبد ربه وأبوتريكة ولكن تألق الحارس الجزائري.
وحاول عماد متعب في كرة خطيرة، سددها بقوة ولكن كانت في زاوية الحارس وسط تكتل دفاعي، بعد أن مررها له محمد زيدان الذي راوغ بشكل رائع 2 من اللاعبين داخل منطقة الجزاء.
وأعلن الحكم حينها فوز الجزائر وتأهلها لمونديال 2010 الذي أقيم في جنوب إفريقيا.