قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال»، أي أن الله تعالى يخرج من رحمته الرجال الذين يتشبهون بالنساء وعلى النظير الآخر النساء اللاتي يتشبهن بالرجال، ويُريد البعض أن يتفادى تلك الأمور فأطلقوا عليها أسماء كثيرة ليتحايلوا على الدين ومنها ما سمى هذا الأمر بـ «أضطراب الهوية».
بداية الحكاية
وهناك الكثير من الرجال والنساء يُعانون من «أضطراب الهوية» وعلاة على ذلك منهم من يتزوج، لكنه لا يستطيع أن يعيش حياته الزوجية بشكل طبيعي، تمر عليه بعض الأمور تعرقل حياته وتقلب الموازين رأسًا على عقب، ومنها ما حدث مع زوجة شخص من مضطربي الهوية، ليس لها أي ذنب فيما يفعل زوجها تعيش العذاب يوميًا ولا تستطيع أن تخرج من بؤرة اليأس والآلم الذي سببها لها زوجها.
وتقول الزوجة والخزن يخيم عليها ونظراتها سريعة خوفًا أن تلتقي بأعين أحدهما بسبب ما يفعله زوجها، أنها عشقت رجل كان أكبر منها بثلاثة سنوات ولم يظهر عليه أي شيء في فترة الخطوبة وبداية الزواج رأته يفعل بعض الأشياء الغريبة أخذتها في بداية الأمر بشكل عادي لكن كانت المفاجأة فيما بعد.
يرتدي ملابسها الداخلية
وتحكي الزوجة أنها عندما كانت تأتي من العمل ترى أن ملابسها الداخلية في غير مكانها بالإضافة إلى اختفاء بعض الملابس، فضلًا عن أدوات التجميل الخاصة بها، اتهمت الشغالة التي تعمل بالمنزل بسرقة هذه الأشياء وطردتها من المنزل، ظنًا منها أن الشغالة هي التي تسرق أشياءها لكن بعد مرور بعد الوقت أكتشفت غير ذلك.
وتضيف الزوجة أمام محكمة الأسرة بالجيزة، أنها كانت مُقبلة على المنزل بعد يوم عمل شاق وتفاجأت بأن زوجها يضع من أدوات التجميل الخاصة بها، بالإضافة إلى أنه يرتدي ملابسها الداخلية وعندما رأته لم تسطيع النظر إليه واصفة الموقف بأنه مُقذذ للغاية، وتوجهت إليه وسألته «أنت بتعمل ايه.. ولابس كدة ليه؟»، كان جوابه «عادي يعني حبيت أضحكك»، وتفادت الأمر.
بدأت تراقب تحركاته
وتكمل الزوجة بكل حرقة ولهيب الحروف يُبخر الذكريات، بعد عِشرة 4 أشهر لم تشعر ولو لمرة أنه شخصًا مضطربًا الهوية، لاحظت ذلك أثناء تكرار الأمر معه وعندما تأتي للمنزل تراه مرتديًا الملابس الداخلية عندها ارتابها الشك تجاهه وبدأت تُركز في شتى تحركاته حتى أوقات خروجه من المنزل، بالإضافة إلى أنها أخذت إجازة من عملها بدون علمه لتراقب تحركاته.
وتُشير إلى أنها رأته يخرج يوميًا في تمام الساعة الـ 10 صباحًا وهي تكون في عملها متوجهًا إلى إحدى المنازل، وبدأت تراقبه لمدة ثلاثة أيام بدون علمه رأته يتردد على منزل يوميًا من الساعة الـ 10 صباحًا حتى الساعة الـ 12 مساءً، توجهت لحارس العقار لتسأله إلى أين يذهب وإلى من يدخل؟، جاوب عليها بأنه يتردد يوميًا إلى شقة شخصًا في الدور الثالث من العقار.
وجدت زوجها في أحضان صديقه
توجهت الزوجة إلى الشقة التي أشار إليها حارس العقار وبدأت تدق باب المنزل، وبالمفاجأة زوجها يفتح الباب ويرتدي ملابسها الداخلية ويضع أدوات تجميل في وجهه ويتحدث مثل النساء لم تسطيع رؤية زوجها هكذا واُغشى عليها، وراحت في غيبوبة لمدة 4 أيام وعندما فتحت عيناها وجدت أهلها بجوارها يسألوها عما حدث لم تستطيع الكلام كل ما تفعله هو البكاء الشديد.
وتروي الزوجة وقلبها يحترق من شدة الآلم، أنه لم يكن يقوم بواجباته الزوجية تجاهها ولم تفضح أمره وعندما اقترحت عليه التوجه لأحد الأطباء رفض ذلك، فلم تُريد احراجه ولم تعرض عليه الأمر مرة أخرى، وتؤكد أنها بعدما رأته هكذا علمت أنه مضطرب الهوية، ويجب معاشرة الرجال، ولذلك لم يستطيع أن يقوم بوجباته تجاهها، مطالبة بدعوى خلع لأنها لن تستطيع أن تكمل حياتها معه.