“ريماس بتموت ومش عارف اتصرف” … كلمات بسيطة امتزجت بالدموع والتعب وقله الحيلة من أب مصري يشاهد ألم أبنته كل يوم ولم يتمكن من مد يده لانقاذها عقب عجز الجميع فى تشخيص حالتها التى تزداد سوء كل يوم.
“الطفلة ريماس” صاحبة الـ12 عامًا تعيش ألم صفعة على الوجه أثناء اللعب مع صديقتها تجعل حياتها تتغير لتبدأ رحلة معاناة فى مرض لم يتمكن من تفسيره.
دعم ومسانده اجتاحت صفحات مواقع التواصل الاجتماعى مطالبين بمساعدة والد الطفلة ريماس فى عرض حالتها على الأطباء بالخارج حيث جاء نص طلبهم: “زي ما كنا جدعان ووقفنا ونشرنا صور زياد لحد ما رجع .. لازم نقف جمب أخونا محمود أبو ريماس الطفلة الجميلة”.
استغاثة أب تبكي السوشيال ميديا
ريماس أجمل ما رأت عيني بتموت يا جماعة .. البنت بتموت وما فيش دكتور عارف هي عندها أيه .. ريماس محتاجه تسافر خارج مصر علشان تعالج وترجع تاني أحسن من الأول.. بالله عليكم اعتبروها بنتكم ريماس من حقها تسافر خارج مصر علشان تتعالج”.
واستكمل والد الطفلة ريماس استغاثته لكل المسؤولين الكبار اللي في البلد قائلا: “فين رجال الأعمال المصريين فين وزيرة الصحة فين الوزراء فين الرئيس عبد الفتاح السيسي مش مهم مين اللي يساعد المهم البنت تتعالج وترجع زيها زي أي بنت”.
داخل شقة بالمطرية يجلس محمود أسامة والد الطفلة ريماس الذي يجوب جميع المستشفيات منذ ما يقارب الـ 4 سنوات عقب عودة ابنته منتفخة الوجه عقب قضاء يومها الدراسي فى المدرسة وعندما استفسر منها عن هناك سبب لذلك فقالت “وأنا بلعب مع صاحبتي في المدرسة.. خبطتني”.
وتحدث والد الطفلة ريماس منذ تدهور حالتها قائلا عبر وسائل التواصل الاجتماعى أن ابنته عادت من مدرستها منتفخة الوجه وكنا عمرها في تلك الأيام 8 سنوات معلله سبب انتفاخ وجهها بأن صديقتها تمازحها وصفعتها بيدها على وجهها، ومع مرور الأيام لوحظ بأن وجهها يزداد تورمًا، وقال الأطباء حينها إنه لابد من إجراء عملية جراحية لاستئصال الخراج الناجم عن الصفعة».
وتابع والد الطفلة أن الأطباء أجروا العملية وأمروا بأخذ عينة من الخراج وتحليلها، لما كان يراودهم من شكوك حول تواجد هذا الخراج وحجمه، وهنا جاءت الصدمة للأسرة، حيث تم اكتشاف إصابتها بمرض السرطان وأمر الأطباء بتحويلها إلى مستشفى 57357 المتخصصة بمثل هذه الأورام، وإرفاق تقرير يلخص حالتها من جراحة خراج بسيط لجراحة استئصال ورم خبيث من نوعه.