كتبت – سماح عثمان
قال “يفغيني سليوتا “رئيس مختبر الكيمياء الجيولوجية للقمر والكواكب، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إن التربة القمرية التي جلبها السوفيت والأمريكان، إلى الأرض ليست للبيع.
وأكد “سليوتا”، رغم ذلك يمكن لمن يرغب، شراء قطعة من القمر، من النيازك القمرية التي سقطت على الأرض، لكنها ستكون باهظة الثمن للغاية.
وقال: “الآن لا يمكن شراء التربة القمرية، لأنها كلها ملك للدول التي جلبتها. في الوقت الحاضر، هذه التربة موجودة فقط لدى روسيا وأمريكا. لكن يمكن شراء النيازك القمرية، وفقط في المزاد، وستكون مكلفة للغاية”.
وأضاف، أن أي مبيعات للقمر على الإنترنت فهي غير حقيقية وأحذركم من الوقوع في فخ النصب إذ أن الناس أصبحوا لايصدقون شيئا .
عائلتين فقط بالعالم يمتلكون قطعة من القمر
وأشار في الوقت ذاته، إلى أنه علم بحالتين لبيع تربة قمرية جلبتها مركبات سوفيتية أو رواد فضاء أمريكيون.
المرة الأولى، قامت بها عائلة نيل أرمسترونغ، أول إنسان نزل على سطح القمر، أهدته الحكومة الأمريكية عدة حبات من التربة القمرية ولكن باع أحفاد رائد الفضاء الهدية، كما تم بيع أجزاء من التربة التي تبرعت بها حكومة الاتحاد السوفيتي لأرملة المصمم السوفيتي سيرغي كوروليف في مزاد، وقال سليوتا: “بالنسبة لهواة الجمع الأشياء الثمينة، فإن مثل هذه الأشياء لها قيمة تاريخية”.
ومنذ خمسين عاما، تم إحضار التربة القمرية إلى الأرض في كبسولة خاصة، وكانت هذه أول عملية نقل للتربة من القمر باستخدام محطة آلية.
نسعى لحفر آبار على سطح القمر
وقال “سليوتا” نحن نعمل على تصميم آلة من الجيل الجديد لحفر الآبار، قادرة على أخذ عينات من التربة بعمق 15 مترا، هذه الآلة خفيفة الوزن (نحو 80 كيلوجراما) مع ذراع حفر تسمح بأخذ عينات التربة والصخور من جميع مناطق سطح القمر،فإذا استخدمنا هذه الآلة في أخذ عينات من سطح الجانب الخلفي للقمر، فإننا سنتمكن من تحديد متى أصبح القمر يدور حول محوره وحول الأرض وأحد جانبيه مرئي من الأرض”.