«وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا »
على الرغم من فناءه عمره يشقى من اجل لقمة العيش ليكفل صغاره ويوفر لهم مطالبهم ومعيشة طيبة، إلا انهم قد تخلوا عنه في النهاية وتركوه وحيداً في شقة مظلمة في منطقة الزاوية الحمراء، حتى أصبح غير قادر على خدمة نفسه بعدما توفيت زوجته وأصبح حبيس جدران المنزل.
السبعيني المشرد «صالح .م» من محافظة القاهرة، ضاقت به الدنيا وسيطرت عليه الوحدة، ولكن بمساعدة أحد الجيران تمكن من الذهاب إلى منطقة عزبة النخل، التي تقطن بها نجلته، ولكن صدمته كانت كبيرة بعدما رفضت الابنة استقبال والدها.
استغاثة طارئة لمؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»
قال «محمود وحيد» رئيس مجلس إدارة مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان» أنه تلقى استغاثة من أحد أهالي عزبة النخل تفيد بوجود عجوز ملقى على الأرض بجوار أحد صناديق القمامة، وذهب «وحيد» مسرعا لإنقاذه.
ولكن هذه لم تكن الصدمة الأولى، فـ عندما ذهب فريق المؤسسة لانقاذ السبعيني المشرد «صالح» كانت ابنته تقف في الشرفة وتشاهد كل ما يحدث لوالدها في الشارع.
وقال «محمود وحيد»: «كانت واقفه بتنشر غسيل في البلكونه والجيران أكدوا أنها طردته بره الشقة ومحدش من ولاده عايزه ومكنش قدام الجيران غير محاولة إنقاذه من خلالنا وفعلاً اتحركنا سريعاً وقدرنا نجيبه المؤسسة».