قام الكاتب الصحفى ضياء رشوان، رئيس الهيئة، بإرسال خطاب إلى رئيسة تحرير صحيفة “الجارديان” تضمن رصد الأخطاء المهنية والتجاوزات التى اقترفتها مراسلة الصحيفة في القاهرة حول التقرير الذى نشرته الصحيفة نقلاً عن مراسلتها يوم الأحد الماضى والذى تضمن بيانات مضللة وغير صحيحة عن أعداد المصابين بفيروس “كورونا المستجد” فى مصر على نحو يتعارض مع كل ما هو متعارف عليه من اخلاقيات مهنة الصحافة والقواعد التى تحكم عمل الصحفيين فى العالم كله.
وطالب “رشوان” في خطابه صحيفة “الجارديان” بنشر اعتذار بنفس طريقة نشر التقرير المغلوط والمسيئ لمصر، مؤكداً احتفاظ هيئة الاستعلامات بحقها في اللجوء إلى الوسائل القانونية إزاء ما تسبب فيه نشر هذه البيانات الخاطئة من أضرار.
وأبلغ “رشوان” رئيسة تحرير الصحيفة بسحب اعتماد مراسلتها بالقاهرة.
وكان قد تم مساء أمس الثلاثاء استدعاء مراسلة صحيفة الجارديان “روث مايكلسون” إلى مقر المركز الصحفي للمراسلين الأجانب، حيث تم تسليمها قرار سحب اعتمادها رسمياً، وكذلك صورة من الخطاب الموجه إلى رئيس تحرير الصحيفة.
اخطاء مهنية
كما بعث رئيس هيئة الاستعلامات خطاباً مماثلاً إلى رئيس تحرير صحيفة “نيويورك تايمز” يدين فيه بشدة انتهاكات مراسل الصحيفة في القاهرة لقواعد مهنة الصحافة التي يقرها العالم كله ومنها الصحيفة الأمريكية نفسها، وآخر نماذج هذه الانتهاكات هي قيام المراسل بنشر تغريدات على حسابه على “تويتر” في إطار عمله الصحفي بالقاهرة روج فيه معلومات مغلوطة وغير صحيحة عن أرقام الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مصر مما أدى إلى الإضرار بصورة مصر وجهودها في مواجهة هذا الوباء، وأثار الفزع والاضطراب لدى المصريين وشعوب العالم التي تواجه جميعها خطراً مشتركاً في هذا التوقيت.
وأكد رشوان رفضه القاطع لهذا النهج المخالف لكل الأعراف الصحفية، وأبلغ رئيس تحرير الصحيفة بتوجيه إنذار أخير إلى المراسل لاحترام أصول وقواعد مهنة الصحافة، والتوقف عن تعمد الإساءة لمصر وشعبها.
وقد تم استدعاء الصحفي “ديكلان وولش” مراسل صحيفة “نيويورك تايمز” إلى المركز الصحفي للمراسلين الأجانب التابع للهيئة العامة للاستعلامات صباح اليوم الأربعاء لتسليمه إنذاراً رسمياً من رئيس هيئة الاستعلامات، وكذلك نسخة من الخطاب الموجه إلى رئيس تحرير الصحيفة التي يعمل بها.
وأوضح الكاتب الصحفي ضياء رشوان أن الهيئة حريصة على تقديم كل التسهيلات للمراسلين الأجانب المعتمدين في مصر لممارسة عملهم الصحفي بكل حرية وفي إطار القانون.
ونوه في الوقت نفسه أنه لا تسامح مع تعمد الإساءة وتجاوز حدود وقواعد مهنة الصحافة المعروفة في العالم خاصة في هذا التوقيت الذي لا يحتمل عبثاً من أي جهة في العالم كله،بينما تتعرض الإنسانية لخطر لا يستثني أحداً.