رشدي أباظة/ اسمه الحقيقي رشدي سعيد بغدادي أباظة، ولد يوم 3 أغسطس عام 1926م بمحافظة الدقهلية بالتحديد في المنصورة، وتعود أصوله الأسرية إلى الشكرسين فهو من أم إيطالية تدعى تيريزا لويجي، وأب مصري، وقد لقبت عائلته بـ “أباظة” نظرًا لـ زوج أمهم الشيخ العايد، الذي كان ينتمي لـ إقليم “أباظيا”.
أبرز المعلومات عن رشدي أباظة
تلقى الفنان رشدي أباظة تعليمه في مدرسة سان مارك في الإسكندرية، حيث مكنته نشأته بعائلة ثرية إلى الحصول على تعليم جيد، وبالرغم تفوقه لم يكمل المرحلة الجامعية، واكتفى بشهادة المدرسة، ولكنه استطاع تعلم العديد من اللغات الأجنبية فقد كان لديه مهارة عالية في اكتساب اللغات، فكان يجيد الإنجليزية والألمانية والإيطالية والفرنسية والأسبانية.
كانت رياضة كمال الأجسام هى الحلم الذي سعى إليه رشدي أباظة، حيث لم يكن لديه الغبة في التمثيل، ولكن ملامحه الجميلة والكاريزما التي تمتع بها فرضت عليه خوض هذا المجل، وحالفظه الحظ ليكون أولى أعماله الفنية أمام سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة في فيلم “المليونيرة الصغيرة”، وتوالت عليه الأفلام السينمائية، إلا أنه قرر الابتعاد عن الفن لفترة من الوقت والعمل في مجالات آخرى، ولكنه عاد مرة آخرى إليه وبدء بالمشاركة في الأدوار الصغيرة مثل “جعلوني مجرمً، ورد قلبي، موعد غرام”.
وكان أول مشاركة فنية له بعد العودة لطريق النجومية هو فيلم “إمرأة على الطريق”، ومن بعدها تصدر البطولة في الأفلام وأصبح من نجوم الصف الأول، وتمكن حينها من تكوين حصيلة عريضة من الجماهير المحبة له.
تفاصيل ترشيح رشدي أباظة للعالمية
كان الفنان رشدي أباظة قريب من العالمية حيث سهل عليه الطريق تفوقه اللغوي، وايجادته الفائقة لأكثر من لغة اجنبية، فكان من المحتمل أن يسبق عمر الشريف ويغزو هوليوود، ولكنه أضاع العديد من الفرص، واكتفى بكونه دوبلير للنجم العالمي روبرت تايلور، كما انضم لفريق تمثيل فيلم “الوصايا العشرة” للمخرج العالمي سيسيل ديميل.
وولم تكن علاقته بالعالمي الراحل عمر الشريف على مايرام فقد كان هناك كره متبادل بين الطرفين، على الرغم من مشاركتهما في أكثر من عملي معًا، وتسربت شائعة تفيد أن سبب الخلاف يعود إلى رشدي كان مرشحًا لـ فيلم “لورانس العرب”، ولكن عمر تقدم للأختبارات بعدما امتنع الأول عن أدائها، فقُبل بالموافقة، ومن هنا نشأ الخلاف، لكن أحمد رمزي نفى صحة ذلك باعتباره صديقصا مشتركًا بين الطرفين.
والجدير بالذكر أن دنجوان السينما رحل عن عالمنا يوم 27 يوليو من عام 1980م متأثرًا بـ إصابته بسرطان الدماغ، الذي ظل ينهش في جسده حتى انتقلت روحه إلى مستقرها الآخيرعن عمر ناهز الـ 54 عامًا