اليوم يمر في غيابهم سنوات، والنوم لم يعرف طريقه منذ اختفائهم، “محمد كامل” 36 عاماً، يجوب الشوارع بحثاً عن زوجته “آية حسنين” 26 عاماً، وطفليه “عامين وأربعة أعوام” بعد اختفائهم بشكل غامض منذ 11 يوماً.
في صباح 5 سبتمبر الماضي، حزمت الزوجة “آية حسنين”، أمتعتها واصطحبت طفليها «داليدا» و«حمزة» للذهاب في زيارة عائلية لمنزل والدتها بمحافظة الإسكندرية.
اتجهت “آية” في طريقها من منزلها بمنطقة اللبيني في الهرم حتى موقف الرماية، بعد أن أعد لها الزوج سيارة ملاكي خاصة لنقلها بسلام مع طفليهما.
وبعد دقائق من لحظة وصولها إلى الموقف المذكور مع طفليهما، انقطعت أخبارهم بشكل مفاجئ، بعد غلق هاتفها المحمول الخاص بها.
وقال الزوج: «وصلتها للموقف هي وأولادها وسبتهم هناك عشان يركبوا عربية إسكندرية، وبعد كدة اتقطعت كل أخبارهم».
وبعد مرور يومين من اختفاء «آية» وطفليها، تلقت شقيقتها رسالة نصية «sms» مجهولة أثارت الحيرة الشديدة في نفوس الأسرة، جاء مضمونها أن الزوجة وطفليها على ما يرام، وأنها استأجرت شقة وتعمل في خدمة العملاء بإحدى الشركات مقابل مرتب مالي قدره 3 آلاف جنيه.
وأستكمل الزوج حديثه: «الرسالة جت لأختها، حيرتنا وخوفتنا أكتر، وطبعا الرسالة مش صحيحة لأن الكلام غير منطقي، ومراتي هتعمل كل ده إمتى وليه؟».
وحرر الزوج محضر بواقعة اختفاء أسرته، برقم 14846، إداري قسم الهرم سنة2021، وأوضح الزوج ان مقتنيات ثمينة كانت في حيازة الزوجة وقت اختفائها الغامض، إذ أنها كانت ترتدي خاتمًا من الألماظ، ودبلة من الذهب، ومبلغ مالي قدره ألفين جنيه.
وأنهى الزوج حديثه قائلاً: «لو حصلهم حاجة أنا هنتحر، لأن الحياة هتبقى بدون طعم من غيرهم، نفسي أطمن عليهم».