قال النائب يوسف عامر رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس الشيوخ، إن الشعب المصري نقل للعالم صورة حضارية وراقية خلال ثورة 30 يونيو، إذ استطاعت إعادة كرامة الوطن واسترداده من يد الإرهاب وأن تكتب له النجاة.
وأضاف عامر، أن 30 يونيو جاءت بقيادات حكيمة لاتخشى لومة لائم، وتعمل على صناعة الحضارة التى تفيد العالم، وتفيد في كل زمان ومكان.
وأشار أن الدولة قيادة وشعبا لايعرف الانكسار أو الانهزام مكتوفة الأيدي أمام الأعداء الخائنين، وتبقى خيانتهم مفضوحة إذ أن خيانتهم لاتخطئها الأبصار لذلك يستحق أن يصبح يوم 30 يونيو خالدا في التاريخ المعاصر.
وتابع أن الذكرى الثامنة لثورة يونيو تأتي بالتزامن مع انطلاق الجمهورية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، للتعبير عن دخول البلاد مرحلة جديدة من تاريخها، نجحت خلالها في تحويل التحديات إلى فرص تنموية واعدة، وحققت إنجازات تاريخية غير مسبوقة .
واستكمل عامر، “أوصي الجميع بأهمية التمكن من كل الأدوات التي تساعدنا على إتقان العمل الجاد، حتى نحقق التقدم في كل المجالات، وأنصح بأهمية التوعية والتربية الصحيحة للنشء، الذي هو مستقبل بلدنا الحبيب، وأتقدم بخالص التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي، والشعب المصري العظيم، بمناسبة مرور ثمانية أعوام على نجاح ثورة 30 يونيو والإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية .
30 يونيو .. القضاء على مخططات الجماعة الإرهابية بعد عام و 3 أيام
انهي الشعب المصري حكم محمد مرسي، بعد عام وثلاثة أيام فقط قضاها في الحكم. ارتكب خلالها أخطاء فادحة أنهت العلاقة بينه وبين الشعب في خلال هذه المدة الزمنية الضائعة من عمر مصر التي كانت البلاد فيها أحوج ما تكون لاستثمار كل يوم للبناء والتقدم والنمو والاستقرار.
رسخ حكم مرسي علي مدار عام حالة من الاستقطاب الحاد، وقسم المجتمع بين مؤيد للمشروع الإسلامي الذي يمثله الرئيس وجماعته دون أن يقدموا دليلاً واحداً علي هذا المشروع، وبين مناهض له يوصف في أغلب الأحيان بــ “العلماني”. وبدلاً من أن يتفرغ الشعب للعمل والانتاج، اتجه الي التناحر والعراك بين التأييد والرفض.
عمل حكم مرسي وبسرعة كبيرة علي ترسيخ الأخونة ونشر هذا الفكر رغم تنامي الشعور المعادي له من يوم لآخر.
كثيراً ما تحدث حكم مرسي عن أمر وفعل نقيضه في الحال، وابرز مثال علي ذلك الحديث عن حماية الأقباط، واستهداف دور عبادتهم في ذات الوقت.
شهدت مصر خلال عام من حكم مرسي أعمالاً فوضوية وهمجية غير مسبوقة بعضها كان بتحريض من الرئيس وجماعته كحادث قتل الشيعة بالجيزة.