كتبت- أسماء الشيخ
أعلن رئيس حركة تحرير السودان سليمان أركو مناوي، أنه قد تم حسم ملفات السلام الأساسية، التي كانت معروضة على مائدة التفاوض، في جنوب السودان.
وأكد أن بروتوكول السلام في جنوب السودان جاهز للتوقيع، وأشار إلى أن النقاط العالقة بسيطة وغير جديرة بالذكر.
أكد مستشار رئيس دولة جنوب السودان للشئون الأمنية، ورئيس فريق الوساطة لمفاوضات السلام السودانية، توت قلواك، استمرار الجهود المبذولة لتحقيق السلام في كافة ربوع السودان.
أدلى قلواك بتصريح، خلال حفل التوقيع على اتفاق السلام في القضايا السياسية لمسار دارفور، وقال: ” أنه يجب حل كافة مشاكل السودان، وأضاف قائلا: ” سوف يتم التوقيع بالأحرف الأولى على قضية الترتيبات الأمنية بمسار دارفور، والقضايا القومية.
وأعلنت حركة تحرير السودان، أنها متمسكة بإعلان جوبا بهدف تحقيق السلام الشامل في السودان، و دعا جناح عبد الواحد نور، إلى الانضمام للسلام.
وفي نفس السياق، قال عضو فريق الوساطة الدكتور ضيو مطوك، خلال حفل التوقيع، : ” لم نكن نتخيل أن نصل لهذه المرحلة في توقيع اتفاق السلام، بعد التجارب المريرة التي عايشنها في دارفور”.
وأضاف قائلا: “بدأت دارفور مرحلة جديدة بعد توقيع اليوم، ويشهد الإقليم عودة جميع النازحين واللاجئين إلى مناطقهم، ونرى فيه الاستقرار والأمن”.
ووقعت الحكومة السودانية، ووفود الحركات المسلحة بمسار دارفور، في غرب السودان، بجوبا، بالأحرف الأولى على ٧ بروتوكولات، وهي كالآتي:
- قضايا السلطة
- شئون النازحين واللاجئين
- شئون الرعاة والمزارعين,
- شئون الأرض والأراضي المجتمعية.
- شئون العدالة والمساواة والمصالحة.
- التعويضات وجبر الضرر.
- تقاسم الثروة.
اتفاقية السلام الشامل
اتفاقية السلام الشامل هي الاتفاقية التي أوقفت أطول حرب أهلية في أفريقيا، وقامت بتوقيعها حكومة السودان بقيادة حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير، والطرف الآخر هو الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق.
كانت قد اندلعت حربا بين حكومة السودان وبين الجيش المتمثل في الحركة الشعبية لتحرير السودان، نزاعا على الموارد، والسلطة، ودور الدين في الدولة وتقرير المصير، وانتهت تلك الحرب عام 1983.
استمر ذلك النزاع 21 عاماً، وأدى إلى خراب أجزاء كبيرة في أكبر قطر في أفريقيا، وحرمان البقية من الاستقرار والنمو والتنمية.
دفعت الأمة السودانية ثمنا باهظا، على إثر هذا النزاع، حيث قُتل أكثر من مليوني شخص، ونزح أربعة ملايين شخص، ولجأ حوالى 600.000 إلى بلاد أخرى.
ولكن في عام 1993 أصبح رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية طرفاً في المبادرة التي سعت إلى حل النزاع بين الطرفين، وكانت هذه بداية لعملية طويلة من المفاوضات، انتهت بتوقيع اتفاقية السلام الشامل في 2005.
إقرأ أيضا: