كتبت- أسماء الشيخ
قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أنه إذا انتصرت قوى المعارضة، ووصلت إلى السلطة، ستشهد بلاده مذبحة، ويصير وضعها أسوأ من أوضاع دولة أوكرانيا المجاورة”.
وصرح لوكاشينكو اليوم الثلاثاء، ببيانا قائلا: ” لا أريد أن يقطع بلدي إربا إربا، هذا البلد الذي بنيته على أنقاض الإمبراطورية، ولا أريد أن يتم ذبح الناس الصادقون والمحترمون، الذين يعملون على النهوض بهذا البلد.
وأضاف قائلا: “إن انتصار المعارضة، لن يقتصر على تطهير، كما يقول البعض، بل ستكون هناك مذبحة، اذا قارناها بأوضاع أوكرانيا، سيكون ما حدث في أوكرانيا مجرد لعبة أطفال”، وكان ذلك في إشارة إلى انقلاب عام 2104 في كييف، الذي أسفر عن نشوب نزاعا مسلحا في شرق البلاد.
ووجه لوكاشينكو تحذيرا إلى المسؤولين الذين انضموا إلى المجلس التنسيقي المعارض الذي أسسته منافسته في الانتخابات الرئاسية، من أنهم سيحاسبون وفق القانون، وأشار إلى أنه تم رفع دعاوى جنائية بشأن تأسيس هذه الهيئة، التي يعتبرها محاولة للاستيلاء على السلطة.
وأدلى لوكاشينكو اليوم بتصريحات أخرى، قال من خلالها، أنه يستبعد إمكانية نشوب حرب أهلية في بلاده، وأكد أن بيلاروسيا تتمسك بمبدأ “تعدد المسارات” في سياستها الخارجية.
أسباب الأزمة في بيلاروسيا
ويذكر أن بيلاروسيا تشهد منذ الانتخابات الرئاسية التي أجريت في شهر أغسطس الماضي، مظاهرات شعبية احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية، التي أفادت بفوز الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو، بنسبة 80.01 في المئة من الأصوات، فيما حصلت منافسته على نحو 10 في المئة فقط من الأصوات.
وعلى إثر هذا، زعمت سفيتلانا المرشحة الرئاسية السابقة، بتزوير الانتخابات، ودعت إلى الإضراب، وطالبت بإطلاق سراح المعتقلين السياسين، وتنحي الرئيس البيلاروسي الحالي، وإجراء انتخابات جديدة.
وتستمر الاحتجاجات وأعمال الشغب في البلاد، وقد تعاملت معها قوات الأمن بشئ من القمع، عبر استخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وخراطيم المياه والرصاص المطاطي.
ومن الجدير بالذكر أن مسئول بالاتحاد الأوروبي، قد أعلن سابقا أن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو رفض تلقي مكالمة من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، وأن ميشال يفكر في فرض عقوبات على المسئولين عن أحداث الشغب وقتل المتظاهرين في بيلاروسيا، والمسئولين عن التلاعب بنتيجة الانتخابات الرئاسية.
إقرأ أيضا: