كتب- مروان عثمان
أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم الجمعة، أنه سيواصل أداء مهام منصبه لحين اختيار رئيس جديد للحكومة، لأنه يعتزم تقديم استقالته من منصبه لأسباب صحية.
وقالت شبكة تلفزيون (إن إتش كي) اليابانية العامة، إن آبي يعاني من مرض مزمن في الأمعاء لم يستطع احتماله مؤخرًا وسط الأيام التي عانز فيها من الإجهاد المفرط نتيجة العمل الدؤوب الذي قام به خلال فترة مكافحة فيروس كورونا، وخلال السنوات السابقة للإعداد للأولمبياد التي كان من المقرر أن تستضيفها طوكيو هذا الصيف، لكنها تأجلت للعام القادم 2021 بسبب جائحة كورونا.
وأضافوا أنه ينوي الاستقالة حتى لا تُثار شائعات أكثر من اللازم حول مرضه المزمن، حتى لا تحدث بلبلة في الساحة السياسية في اليابان.
وطمأن المحتدث الرسمي باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوجا، الشعب الياباني على صحة رئيس الوزراء، حيث في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، إن صحة شينزو آبي لم تتغير.
الجدير بالذكر أن آبي قال الاثنين الماضي إنه يحتاج فترة يريد فيها الاعتناء بصحته، وبذل أقصى ما يستطيعه في عمله، وذلك بعد المخاوف حول قدرته على قيادة اليابان، التي أثارتها زيارته الثانية للمستشفى وبقائه فيها لثمان ساعات، والتي قال إنها كانت من أجل عمل فحوصات دورية.
ومن المقرر أن تنتهي فترة شينزو آبي في رئاسة الوزراء والحزب الديمقراطي الحر في سبتمبر عام 2021، أي بعد عام تقريبًا من الآن، لكن تشير أغلب التكهنات إلى تقدمه باستقالته قريبًا.
ويعتبر شينزو آبي أطول رئيس وزراء مدة في تاريخ اليابان الحديث، ويليه بعد ذلك في ترتيب رؤساء الوزراء عمه الأكبر إيساكو ساتو الذي حقق نفس الانجاز عندما شغل منصب رئيس وزراء اليابان من عام 1964 إلى عام 1972 حاصلًا على نجاح في الانتخابات لمدة ثلاث فترات متتالية، والحاصل على جائزة نوبل للسلام لإسهامه في الحد من انتشار الأسلحة النووية.
ولو استقال شينزو آبي هذه المرة، فلن تكون استقالته الأولى من على رأس السلطة، بل الثانية، حيث استقال في فترة ولايته الأولى عام 2007 بعد عام واحد من توليه منصب رئاسة الوزراء بسبب مرض معوي يسمي التهاب القولون التقرحي، لكنه عاد من جديد ودخل الانتخابات ونجح عام 2012 بعدما قال إنهم اكتشفوا علاجًا لمرضه لم يكن موجودًا من قبل.