كتبت- سماح عثمان
تصدرت إيطاليا لفترة كبيرة نشرات الأخبار العالمية والمحلية، إذ احتلت المركز الأول لفترة كبيرة وكانت صور الجثث موجودة في طرقات المستشفيات وفي دورات المياه حتى انتشرت أخبار عن رفض علاج كبار السن نظرا لأن نسبة شفاءهم بسيطة واختيار الصغار فقط لعلاجهم لتوفير المستلزمات الطبية التى كلما يتم توفيرها تنفذ بسرعة، كانت مصر شاهدة على هذه الأزمة وكانت أول الداعمين، أرسلت القوات المسلحة المصرية طائرتين عسكريتين تحملان كميات من المستلزمات الطبية والبدل الواقية ومواد التطهير مقدمة من مصر إلى إيطاليا.
قال باسم سلامة، رئيس المنظمة المصرية للجاليات ورجال الأعمال بإيطاليا أن المصريون في إيطاليا وجدوا صعوبة فى التصويت بانتخابات مجلس الشيوخ بسبب أزمة كورونا، وإغلاق مكاتب البريد الساعة 1.30، وكان من المفترض عمل تحديث للموقع والتنبيه على المصريين بطريقة التواصل والاستعانة بالسفارة المصرية.
وقال سلامة في تصريح خاص لـ”أوان مصر“، أن تكريم المنظمة المصرية لرجال الأعمال في إيطاليا من قبل برلمان الشرعية الدولية جاء لدورها الفعال في توطيد العلاقات المصرية الإيطالية وتنظيمها رحلات لزيارة مسار العائلة المقدسة في مصر، والتى نالت اهتمام واسع من قبل الزائرين .
رئيس الوزراء الإيطالي اهتم برحلة العائلة المقدسة
وقال سلامة أن رحلة العائلة المقدسة حظت باهتمام رئاسة مجلس الوزراء الإيطالي، بحضور نيكولو مانينو ، رئيس ومؤسس برلمان الشرعية الدولية و جنرال الجيش كارمين لوبيز،والرئيس الفخري لبرلمان الشرعية الدولية،والعديد من رؤساء البلديات.
وتطرق “سلامة” للحديث عن أوضاع المصريين في إيطاليا في ظل جائحة كورونا، قال أن الخسائر ضخمة للغاية، وتوقفت الاستثمارات لفترة طويلة وبالتالي توقف دفع الضرائب، وفي المقابل رفضت الحكومة أى مساعدات ومستلزمات طبية من رجال الأعمال، وقبلت تلقي المساعدات من الحكومات فقط، فنحن نستطيع تقديم المساعدة ولكن الحكومة الإيطالية لاتترك لنا مجال .
مصر فرضت إجراءات مهمة وسريعة ولكن ينقصها وعي المواطن
أما بالنسبة للإجراءات التى فرضتها مصر فهي مهمة وسريعة ولكن ينقصها وعى المواطن وأؤكد أن جائحة كورونا مازالت موجودة ومستمرة وارتداء الكمامة مهم للغاية حتى نتلاشى قوة الموجة الثانية منها وخصوصا بالأماكن التى تشهد تجمعات كبيرة كوسائل النقل .
وقال سلامة ، أن الأخبار عن حرق الجثث المتوفاة بكورونا فهناك جزء صحيح وآخر به تهويل، بالفعل أهل المتوفى لا يستطيعون رؤيته أو وداعه، ولا الصلاة عليه، يصلون صلاة غائب فقط، بالنسبة للمتوفين، والدفن يتم بشكل عادى، ولا حرق للجثث كما أشيع، فيتم دفنه على الطريقة الإسلامية، وهناك إيطاليون يسمحون بحرق جثث ذويهم، وهؤلاء يبلغون السلطات عن طريق الهاتف، ولا يحضرون أيضاً.
وعن إجراءات الحكومة الإيطالية في مواجهة كورونا أرى أنها تعمل بكل طاقتها، وتواجه الجائحة بكل احترافية، ولكن فى البداية لا أحد توقع أن هذا المرض اللعين سينتشر بهذه السرعة، وبالأخص فى شمال إيطاليا، ولكن منذ منتصف أبريل، اتخذت قرارات حازمة، ومن أهمها عدم الخروج تماماً من المنازل إلا فى الضرورة القصوى، وفى حالة عدم الالتزام بهذه القرارات سيتم تحرير محضر له بغرامة من 300 وحتى 3000 يورو.