لاقت المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، اليوم الإثنين، ترحيبا ودعما عربيا واسعا وسريعا، وسط مطالبات باغتنام الفرصة لتمهيد الأجواء لأوضاع مستقرة بعد سنوات من الحرب والدمار.
وأعربت جمهورية مصر العربية،، عن ترحيبها بالمبادرة التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية الشقيقة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل في اليمن.
وثمنت مصر – في بيان لوزارة الخارجية – الجهود الصادقة للمملكة العربية السعودية الشقيقة وحرصها الدؤوب على التوصل لتسوية شاملة في اليمن تُنهي أزمته السياسية والإنسانية المُمتدة، وتعمل على تغليب مصلحة الشعب اليمني الشقيق وتهيئة الأجواء لاستئناف العملية السياسية بهدف التوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية.
ودعت مصر كافة الأطراف اليمنية إلى التجاوب مع المبادرة السعودية بما يحقن دماء الشعب اليمني الشقيق ويدعم جهود إحلال السلام في اليمن.
مبادرة سعودية لإنهاء النزاع اليمني بالوصول لاتفاق سياسي شامل
وتتضمن المبادرة عددًا من الخطوات الوقف الشامل لإطلاق النار، وفتح مطار صنعاء لعدد من الرحلات، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة استنادًا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.
وفي الإمارات، أعرب وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، عن تأييد دولة الإمارات لمبادرة المملكة العربية السعودية التي أعلنت عنها وزارة الخارجية اليوم الاثنين، للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.
وأكد بن زايد – وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام) – أن دولة الإمارات تدعم بشكل كامل هذه المبادرة، التي تعد فرصة ثمينة لوقف شاملٍ لإطلاق النار في اليمن، ولتمهيد الطريق نحو حل سياسي دائم، داعيا المجتمع الدولي إلى تضافر الجهود لالتزام كافة الأطراف بهذه المبادرة ووقف إطلاق النار.
وأشاد بالدور المحوري للمملكة العربية السعودية في تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة والتوصل إلى حل سياسي وتسريع جهود إنهاء الأزمة اليمنية، مشددا على ضرورة الاستجابة لهذه المبادرة وتكاتف القوى اليمنية وتعاونها وتغليب المصلحة الوطنية العليا.
كما أكد بن زايد التزام دولة الإمارات التام بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والازدهار والسلام والاستقرار.
عاجل| الكويت ترحب بالمبادرة السعودية بخصوص إنهاء الصراع اليمني
وأعربت دولة الكويت عن ترحيبها ودعمها للمبادرة التي أطلقتھا السعودية لإنھاء الأزمة في الیمن والوصول إلى اتفاق سیاسي شامل متضمنا وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة.
ودعت وزارة الخارجية الكويتية – في بيان أوردته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الاثنين – الأطراف الیمنیة للتفاعل الإیجابي مع ھذه المبادرة والالتزام التام بھا؛ بهدف انطلاق المشاورات بین الأطراف وصولا إلى الحل السیاسي المنشود وفق المرجعیات الثلاث المتفق علیھا.
كما دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولیاته لدعم ھذه المبادرة والسعي لإطلاق العملیة السیاسیة التي تنھي الصراع الدائر في الیمن بما یحفظ للبلد الشقیق أمنه واستقراره ویحقق آمال وتطلعات شعبه.
وأشارت إلى أن ھذه المبادرة الكریمة تأتي استمرارا لمبادرات السعودية الخیرة وسعیھا الدائم لكل ما من شأنه تعزیز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مشیدة في ھذا الصدد بھذه المبادرة ومقاصدھا السیاسیة والأمنیة والإنسانیة الكبیرة.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني الدكتور أيمن الصفدي، إن الأردن يدعم مبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية؛ لأن هذه المبادرة وفرت طرحا متكاملا للتوصل لاتفاق سياسي شامل منسجم مع قرارات الشرعية الدولية ينهي الأزمة، ويحمي اليمن وشعبه، ويعزز الأمن والاستقرار الإقليميين.
مصر ترحب بالمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية
وأضاف الصفدي – وفقا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الإثنين – أن المبادرة تعكس أيضا حرص السعودية على أمن اليمن والمنطقة واستقرارهما، وتمثل خطوة عملية في جهود إنهاء الأزمة ومعالجة تبعاتها الإنسانية الكارثية.
وجدد إدانة المملكة المطلقة للهجمات الحوثية الإرهابية على المملكة العربية السعودية، وتضامن الأردن المطلق مع السعودية في أية خطوات تتخذها لحماية أمنها ومصالحها، مشددا على أن أمن الأردن والسعودية واحد.
وأعلنت مملكة البحرين اليوم الاثنين، تأييدها للمبادرة النبيلة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية، بوقف إطلاق النار في اليمن بإشراف الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، حرصا منها على وقف سفك الدماء وإنهاء معاناة الشعب اليمني، ودعما لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن والمبعوث الأمريكي إلى اليمن، للتوصل إلى حل سياسي شامل وفق المرجعيات المعتمدة دوليا ممثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
وأشادت وزارة الخارجية البحرينية – في بيان، أوردته وكالة الأنباء البحرينية (بنا) – بالمواقف السعودية الداعمة لليمن، وسعيها الدائم لاستعادة الأمن والاستقرار اليمني، وما قدمته من عون ومساعدات إنسانية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، معربة عن تطلع مملكة البحرين بأن تلقى هذه المبادرة السعودية الخيرة تأييدا وترحيبا من كافة الأطراف اليمنية والمجتمع الدولي، من أجل إنهاء الحرب وإعادة السلم والأمن إلى اليمن وتحقيق تطلعات شعبه الشقيق في إعادة الإعمار والتنمية والازدهار.
الجيش اليمني يسيطر على مواقع مهمة في مأرب غربي البلاد
بدوره، رحب مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمبادرة المملكه العربية السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن، والتوصل إلى حل سياسي شامل من خلال وقف إطلاق نار شامل في اليمن تحت إشراف ورقابة الأمم المتحدة، والالتزام بترتيبات اتفاق ستوكهولم بشأن إيرادات ميناء الحديدة في البنك المركزي اليمني بالحديدة وتخصيصها لدفع مرتبات الموظفين المدنيين.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، السعودي الدكتور نايف الحجرف -حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الاثنين- “إن المبادرة تعكس الحرص الكبير والرغبة الصادقة لإنهاء الأزمة اليمنية لينعم الشعب اليمني بأطيافه كافة بالأمن والاستقرار بعد سنوات من الحرب نتيجة انقلاب مليشيات الحوثي على الشرعية واستمرار التدخلات الإيرانية ودعمها لهذه المليشيات”.
ودعا الحجرف الأطراف اليمنية كافة إلى الاستجابة والقبول بمبادرة المملكة العربية السعودية لتجاوز العقبات القائمة وتغليب مصالح الشعب اليمني الشقيق وتهيئة الأجواء لانطلاق عجلة التنمية في المحافظات اليمنية كافة، مطالبا المجتمع الدولي بتبني ودعم المبادرة لإنقاذ اليمن ولرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني ولتهيئة الأجواء للانخراط في العملية السلمية استنادا إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.
وثمّن دور وجهود المملكة لدعم أمن اليمن واستقراره، مشيداً بالدور الإيجابي لسلطنة عُمان لإنهاء الأزمة اليمنية، مؤكدا حرص دول مجلس التعاون على تقديم أوجه الدعم كافة للشعب اليمني الشقيق وحرص دول المجلس على استعادة الأمن والاستقرار في اليمن، وعودته القوية كعضو فاعل في محيطيه الخليجي والعربي بما يحفظ للبلد أمنه ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه.
رئيس الوزراء اليمني يصل السعودية لبحث تنفيذ اتفاق الرياض
كما أعلن البرلمان العربي تأييده التام للمبادرة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية، في وقت سابق اليوم الاثنين؛ لإنهاء الأزمة اليمنية، والتوصل إلى حل سياسي شامل لها.
واعتبر عادل العسومي رئيس البرلمان العربي – في بيان مساء اليوم – أن هذه المبادرة تعكس دور المملكة وجهودها المستمرة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة والتخفيف عن المعاناة اليومية للشعب اليمني.
وقال إن المبادرة السعودية تتضمن خارطة طريق واضحة ومفردات عملية ومحددة قابلة للتطبيق، وتمثل فرصة ثمينة لحل الأزمة اليمنية بشكل نهائي وشامل، داعيًا جميع أطراف الأزمة إلى استغلال هذه الفرصة والتجاوب الفوري والكامل مع المبادرة، وذلك حقنًا للدماء ووضع حد نهائي للتدخلات الخارجية في الشئون الداخلية اليمنية.
ودعا رئيس البرلمان العربي أطراف الأزمة اليمنية إلى الاستجابة الفورية للدعوة السعودية بالوقف الشامل لإطلاق النار تحت مراقبة الأمم المتحدة، تمهيداً إلى الانتقال إلى مناقشة الحل السياسي الشامل، كما طالب المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي، بدعم هذه المبادرة واعتمادها رسميًا كآلية لحل الأزمة اليمنية، لاسيما وأنها تنطلق من الثوابت الدولية المعترف بها كإطار عام لحل الأزمة سياسيًا، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرار رقم ٢٢١٦.
يونيسف: مقتل وإصابة 41 طفلا في معارك الجيش اليمني
يأتي ذلك في الوقت الذي لقي فيه أكثر من 30 حوثيا مصرعهم على يد قوات الجيش اليمني اليوم الاثنين، في صد لهجمات خططت لها مليشيا الحوثي على مواقع عسكرية، في جبهتي هيلان والمشجح، غربي محافظة مأرب.
وأوضح موقع “سبتمبرنت” أن الجيش شن قصفا مدفعيا مركزا استهدف من خلاله تجمعات وتعزيزات للمليشيا كانت في طريقها للجبهتين هيلان والمشجح، انتهت بمقتل أكثر من 30 عنصرا من المليشيا وإصابة العشرات وتدمير معدات قتالية مختلفة.