دعاء ليلة التاسع والعشرين من رمضان.. الدعاء هو مخ العبادة، أي أن منزلته من الإيمان كمنزلة الرأس من الجسد، وقال الله عز وجل “ادعوني أستجب لكم” ونجن في شهر رمضان يحرص المسلم على الدعاء أملا في مغفرة وجنة عرضها السموات والأرض.
دعاء ليلة التاسع والعشرين من رمضان
الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا ان ننتظر ليلة القدر في العشر الواخر من رمضان فهي ليلة لا يكون للشمس شعاع وتكون ليلة معتدلة الجو مع نسمة من الهواء اللطيف وطمأنينة في القلوب وتلذذ العبادات :
وفضل ليلة القدر ثابت في القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث ورد في فضل إحيائها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه».
وقال عنها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ”.
وعن ابن عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِى صلى الله عليه وآله: “اللَّهُمَّ ارْزُقْنِى لَيْلَةَ الْقَدْرِ، وَ صَيِّرْ لِى كُلَّ عُسْرٍ إِلَى يُسْرٍ، وَ اقْبَلْ مَعَاذِيرِى وَ حُطَّ عَنِّى الْوِزْرَ، يَا رَحِيماً بِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ”. ثواب الدعاء “مَنْ دَعَا بِهِ بُنِى لَهُ أَلْفُ مَدِينَةٍ فِى الْجَنَّةِ مِنَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَ الزُّمُرُّدِ وَ اللُّؤْلُؤِ “.
خير ما ندعو به في ليلة التاسع والعشرين من رمضان
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وأغننا بفضلك عمن سواك.
اللهم إني أسالك أن ترفع ذِكري، وتضع وزري، وتُصلح أمري، وتغفر لي ذنبي.
اللهم إني أسالك إيمانًا لا يرتد، ونعيمًا لا ينفد، ومرافقة نبينا محمد صل الله عليه وآله وسلم في أعلى جنة الخلد.
اللهم إني أسالك يا ألله بأنك الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم.
اللهم إنا نسألك باسمك العظيم الأعظم، الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وبأسمائك الحسنى كلها ما علمنا منها وما لم نعلم، أن تستجيب لنا دعواتنا، وتحقق رغباتنا، وتقضي حوائجنا، وتفرج كروبنا، وتغفر ذنوبنا، وتستر عيوبنا، وتتوب علينا، وتعافينا وتعفو عنا، وتصلح أهلينا وذريتنا، وترحمنا برحمتك الواسعة، رحمة تغنينا بها عن رحمة من سواك.