الإخوان/ نشر المركز الفرنسي للأبحاث والدراسة السياسية دراسة، تفيد بفشل الإسلام السياسي أن يقدم نفسه كبديل مقنع للشعوب العربية.
وأوضحت أن التنظيمات والأحزاب الإسلامية، فشلت في إنشاء مشروعاً سياسياً حاضننا لرغبات الشعوب العربية للتقدم والازدهار.
الوطن أم الجماعة
كما فشلت في تقديم قيادات فاعلة ومحبوبة من قبل الشعب، بل دخلت في خلافات مع الأطراف السياسية الأخرى ومؤسسات الدولة من أجل البقاء في السلطة.
وأشارت الدراسة إلى أن جماعات الإسلام السياسي لا تؤمن بالوطن إلا كحيز معنوي، وليس كحيز وطني يتم إعلاء المصالح دونه.
وتابعت،أنه يكفي أن تبايع هذه الجماعات أحد قادتها كخليفة، ليصير لديهم خلافة دون فرض السيادة على الجغرافيا.
وأكدت الدراسة أن ما تم من محاولات لتلك الجماعات، على رأسها الإخوان المسلمون، لا تهدف إلى تحسين ظروف المجتمع والتفكير في تنميته.
وبينت الدراسة، أن تلك الجماعات، لا ترى نفسها الا امتداداً للتنظيم في كل مكان، فهي تحاول أن تحول مقدرات الوطن لأجل الانتماء والبيعة للتنظيم الدولي.
ونتجت الدراسة، أن ذلك لم يساعد الجماعة الإرهابية في بناء تحالفات قوية تساعدها حين السقوط في تونس أو مصر.
ولفتت الدراسة أن التراجع المطرد سيكون له الآثار الاكيدة على حجم التأييد الشعبي للإسلاميين في الدول الأوربية أيضا لا سيما فرنسا. وهو ما يمكن أن يؤسس لحقبة جديدة بعنوان “عزلة حتمية للإسلاميين”، وقد يساعد على ذلك حالة الإنكار والتعالي الخطيرة على الواقع، وذلك مظهر آخر من مظاهر فشل الاخوان، ولعله أيضا سيكون عامل محدد من عوامل ارتفاع الهتافات الشعبية ضد الإسلامين.