كتبت_ ياسمين أحمد
تفاجأ الكثيرين في بداية جائحة كورونا من امتناع بعض الأهالي عن دفن موتاهم المصابين بفيروس كورونا خوفا من العدوى، فهل يجوز شرعا الامتناع عن دفن من ماتوا بسبب هذا الوباء بحجة أن دفنهم سينقل العدوى لمن حولهم؟
أجاب عن هذا التساؤل الدكتور “شوقي إبراهيم” مفتي الديار المصرية وأستاذ الفقه الإسلامي والشريعة بجامعة الأزهر، وقال أن التصدي بالتجمهر لمنع دفن المتوفين بفيروس كورونا هو من الأفعال المحرمة الشنيعة والمواقف المشينة والأساليب الغوغائية الخارجة عن مقتضى الإنسانية، لأن بها تعديا على حقوق الآدمية وفتحا لباب فتنة وشر، ويجب على المواطنين التصدي لأصحابها والأخذ على أيديهم بالحسم والحزم إنكارا لتصرفاتهم السيئة التي لا تمت بأدنى صلة إلى دين أو خلق أو قيم.
كما قال الدكتور شوقي إبراهيم الحذر من العدوى لا يكون ببث شائعات مغرضة لا زمام لها بل لذلك وسائله التي بينها المختصون، ولا يجوز للإنسان أن يحرم أخاه من حق منحه مولاه إياه بأن يدفن في أرض الله، والميت بالوباء شهيد ويتضاعف حقه إذا كان طبيبا مات بسبب علاج المصابين بالوباء، ويجب على من حضر دفنهم أن يتعامل مع جثتهم بكامل الاحترام والتكريم، وأن يسارعوا إلى دفنهم بالطريقة الشرعية المعهودة مع اتباع كافة الاجراءات والمعايير الصحية التي وضعتها الجهات المختصة لضمان أمن وسلامة المشرفين والحاضرين، بما يضمن عدم انتشار الفيروس إلى المشاركين في عملية الدفن.
اقرأ أيضا: