نظرًا لعلامات الثراء التي تظهر على المجني عليه (موظف سابق بإحدى الجهات الحكومية)، وفي العقد السابع من العمر، بدأت الخادمتان التي تعملان لديه بالشقة كونه يعيش وحيدًا بمنطقة الساحل بالقاهرة تراودهما الأفكار الشيطانية لإيجاد حيلة لسرقته والاستيلاء على أمواله، فلم يجدا إلا وضع خطة محكمة لسرقته، وإبعاد أصابع الاتهام عنهما.
الشيطان أوعز لإحداهما بالاستعانة بشقيقها، فيما استعانت الأخرى بصديقتها.
اشترك في الجريمة 4 شياطين، على أمل الثراء وكأن لسان حالهم يقول: “هنقب على وش الدنيا”.
تنفيذ الجريمة
طلب المجني عليه من المتهمتين الرئيسيتين، تنظيف الشقة، كما اعتاد على ذلك، ومن هنا بدأت المتهمة بمغافلة المجني عليه، وأدخلت باقي المتهمين الشقة، ولكن حينما شعر المجني عليه بما ينوون عليه وكشف أمرهم تشاجر معهم، فانهالو عليه بكتم أنفاسه وخنقه “ببلوفر” حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، واستولو على مبلغ مالي 100 ألف جنيه، ولاذوا الفرار.
اكتشاف الجريمة
عقارب الساعة تشير إلى العاشرة مساء من شهر مارس الماضي، بدأ الأهالي يشتكون من انبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق السكنية، وقتها رددوا: “في حاجة غلط في الشقة ولازم نبلغ الشرطة”، فلم تمر الدقائق حتى كان صوت سرينة الشرطة والإسعاف، تزمجر داخل المنطقة، الأمر الذي أربك جميع الأهالي، وتم فتح باب الشقة بعد الحصول على إذن النيابة العامة، وفور دخول الشقة تم العثور على جثة المجني عليه ملقى على وجهه في الصالة، وتبين أنه بالمعاش، وكان يعمل موظف سابق بإحدى الجهات الحكومية.
المعمل الجنائي
على الفور أمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائي، الذي كشف أن الجناة أكثر من شخص، بعد أن تبين أن هناك بواقي طعام وشراب لـ 3 أشخاص أو 4، كما أن دخول الشقة كان بطريقة مشروعة، لعدم وجود آثار عنف على الباب، وتبين اختفاء مبلغ مالي، ما يشير إلى أن الجريمة كانت بدافع السرقة، وأنهم شلوا حركة المجني عليه وكتم أنفاسه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وعدم وجود أي آثار ضرب أو طعن في جسد الضحية.
تحريات الأجهزة الأمنية
بإجراء التحريات وجمع المعلومات، وتفريغ الكاميرات ومناقشة الشهود وحارس العقار، تبين أن المجنى عليه يقيم بمفرده، ولديه خادمتتن اختفيتا وقت الجريمة، وتبين أنهما صعدتا إلى الشقة بصحبة شاب وفتاة أخرى، في وقت تنفيذ الجريمة، وانتظروا دقائق، ثم غادروا الشقة واختفوا بعد ذلك.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين الأربعة، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتولت النيابة التحقيقات التي أمرت بحبسهم 15 يومًا.
مصدر أمني
وتداول على أحد المواقع الإخبارية أن المجني علية “لواء شرطة “بالمعاش”، وأن الواقعة حدثت الشهر الجاري داخل شقته بدائرة قسم شرطة الساحل بالقاهرة ، وسرقة مبلغ مالى.
وأكد مصدر أمني عدم صحة ما تم تناوله فى هذا الصدد، حيث تبين من الفحص أن الواقعة تعود أحداثها، لشهر مارس الماضى، وأن المجنى عليه بالمعاش، وكان يعمل موظف سابق بإحدى الجهات الحكومية ، وتم تحديد مرتكبى الواقعة، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، لافتاً إلى أن المجنى عليه لم يكن يعمل بوزارة الداخلية
أقراء أيضا
قتلوه خوفا من إفتتضاح أمرهم.. ننشر اعترافات المتهمين بقتل فرد الأمن بـ 15 مايو
«صراخ وتحرش وطعنة في الصدر».. لحظات الدم وهتك العرض بحدائق المعادي