«أنا مرمي في الشارع»، كانت أول الكلمات التي نطقها عمر الشاب الثلاثيني الذي يسكن في حدائق الاهرام جاء من محافظة اسوان منذ بضع سنوات للعمل في القاهرة ولكن شاء القدر أن تُصاب والدته بمرض وباع كل ما يملك لعلاجها وعمل حارس عقار وتم الاستغناء عنه حتى اصبح الان في الشارع هو وزوجته وطفتله بنت الاربعة اشهر لا يجد مكان يأويه إلا منزل زوج اخت وزوجته ويسكن فيه لفترة مؤقتة.
بداية القصة
قال عمر الشاب الثلاثيني، أن والدته كانت تُعاني من مرض “السكري”، ونتج عنه اصابتها بالغرغرينا في قدمها اليُسرى، وبعد عرضها على الأطباء، اجمعوا على بتر قدمها من تحت الركبة، وعندما ذهبوا بها لمستشفى أسوان الجامعي لتتم عملية البتر، قام الدكتور “أ ، خ”، بعمل العملية بطريقة غير صحيحة.
وأضاف عُمر والحسرة في عينيه والمشقة والتعب على وجهه لـ «أوان مصر»، بعد فترة من الوقت قامت المستشفى بإخراجها، فأتى بها إلى القاهرة لحين أن تتحسن نفسيتها، ومع الغيار اليومي اكتشف أن في قدميها عظمة زائدة لم تُبتر مع العملية، فـ ذهب بها لـ “معهد القدم القومي”، فـ تم احتجازها لفترة.
باع فرشه لعلاج امه
وتابع عمر، أنه كان يسكن في شقة إيجار، وقام ببيع اساس منزله لعلاج والدته، لحين ما تم شفاءها وبعدها اصبح الشاب الثلاثيني لا يجد مأوى ولا عمل الطريق مسدود أمامه ولا يجد من يساعده ولا يحنو عليه هو وزوجته وطفلته سوا زوج اخت زوجته الذي استقبله في منزله الذي وجدناه عبارة عن غُرفة وحمام فقط، ويعيش في الغُرفة 5 أفراد.
واستكمل، أنه كان يعمل حارس عقار ولكن شاء القدر وتم الاستغناء عنه ومن بعدها ذهب لزوج اخت زوجته، وهما حالياً يعيشون بلا مأوى ولا يمتلك أن يصرف على عائلته بسبب عدم العمل، مضيفًا والدموع في عينيه “مش معايا فلوس اعالج بنتي”، مأساة ومعاناة يعيشها يوميًا بسبب قلة حيلته وعدم استطاعته للإنفاق على بنته وزوجته.
يناشد الشاب عُمر المسؤولين واصحاب الأعمال الخيرية من خلال «أوان مصر»، أن يُلبوا إحتياجاته بتوفير سكن له وفرصة عمل ليستطيع الإنفاق على عائلته.