أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، حزمة من الإجراءات الموجهة خلال الفترة القادمة، لذوي الهمم، وذلك خلال احتفالية “قادرون باختلاف”.
والإجراءات كالتالي:
أولًا- تضمين المشروعات المنفذة ضمن مبادرة حياة كريمة في جميع المحافظات لكافة المتطلبات والاحتياجات المجتمعية والثقافية والرياضية والتنموية الخاصة بذوي الهمم.
ثانيًا- التوسع في مجالات تدريب وتأهيل المعلمين بآليات ومهارات وأسس الطرق الحديثة في التعامل والتواصل مع ذوي الهمم من أجل تمكينهم من التعلم والتحصيل الجيد والتفوق في مختلف المجالات الدراسية والعملية.
ثالثًا- قيام قطاعات الإنتاج الفني والثقافي بإنتاج العديد من الأعمال الدرامية والثقافية التي تستهدف إبراز قدرات وإبداعات ذوي الهمم وإسهاماتهم في بناء الجمهورية الجديدة.
رابعًا- قيام كافة الهيئات الشبابية والرياضية بتوفير برامج وأنشطة مخصصة لذوي الهمم تستهدف رفع لياقتهم البدنية وصقل مهاراتهم الرياضية.
خامسًا- التنسيق بين أجهزة الدولة المعنية لصياغة برامج تستهدف تدريب وتشغيل الشباب من ذوي الهمم لصقلهم بمتطلبات سوق العمل في مختلف قطاعات التشغيل مما يفتح لهم آفاق المستقبل.
تمكين ذوي الهمم من المشاركة الفعالة في شتى المجالات
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته باحتفالية قادرون باختلاف إن احتفالنا اليوم هو من أهم جسور التواصل الممتد المستمر بين أبناء الوطن.
وأضاف خلال كلمته بالاحتفالية: “أود بداية، وقبل كل شيء أن أعرب عن تقديري لكافة الجهود، التي تبذل في سبيل خدمة هذا الوطن الغالي، وتحقيق نهضته الشاملة في شتى المجالات وأخص منها، تلك الجهود المعنية برعاية ودعم وتمكين بناتنا وأبنائنا، من ذوي القدرات الخاصة، أصحاب الهمم والعزيمة.
كما أود أن أؤكد لكم من جديد، أنني أشعر بالفخر والامتنان، لمشاركتي معكم اليوم في تلك المناسبة، التي أضحت تقليدًا نحرص عليه، وواحدة من أهم جسور التواصل الممتد والمستمر بيننا وأصبحت بذلك أحد أعياد الوطن، الذي يحتفي خلاله بأبنائه من ذوي الهمم لنستمد منكم الإرادة والعزيمة ونستلهم القدرة على العطاء، والحرص على العمل الدؤوب، من أجل رفعة شأن مصر وبناء مستقبلها وفق ما نصبو إليه، ونحلم به جميعًا، للأجيال القادمة بإذن الله.
وأضاف الرئيس إن قصة الكفاح والإصرار والإرادة، من أجل بناء دولتنا الحديثة، قابلها العديد من التشابكات والتحديات واجهناها معًا خلال السنوات الماضية، وما زلنا نقف معًا، كتفًا بكتف، ونعمل يدًا بيد، من أجل تخطي كل الصعاب سعيًا إلى تغيير الواقع وتعديل المسار وكلنا إيمان راسخ بتوفيق الله “عـز وجـل” لمن يتقـن عمله وبأن أعلى مراتب الإتقان، مرهونة بمقدار ما يمكن أن نقدمه لأبنائنا وبناتنا، من ذوي القدرات والهمم وهو ما حرصنا عليه، ووجهنا به مختلف الجهات المعنية بالدولة للعمل على تذليل الصعاب، وتوفير المناخ المناسب والبيئة الصالحة، لتمكينهم من المشاركة الفعالة في شتى المجالات والاستفادة من إسهاماتهم وقدراتهم المتفردة، في مسارات العمل الوطني.
واليوم نرى في أبنائنا من ذوي الهمم، ما يجعلنا نفتخر ونعتز بما وصلوا إليه، وما حققوه من إنجازات غير مسبوقة في مختلف المحافل والمناسبات مما يعكس القدرات الاستثنائية التي يتمتعون بها وإمكانياتهم غير المحدودة، على مجابهة التحديات وتجاوزها وهو ما يعزز في ذات الوقت من طموحاتنا وتطلعاتنا تجاههم ويدفعنا إلى بذل الغالي والنفيس، في سبيل تمكينهم وتنمية مهاراتهم، وإتاحة الخدمات التدريبية والتأهيلية لهم واكتشاف مواهبهم وصقل إبداعاتهم الكامنة.
كما أود أن أغتنم هذه الفرصة، لأوجه جميع الجهات المعنية بالدولة للعمل على وضع المزيد من البرامج والخطط واتخاذ ما يلزم من إجراءات تنفيذية تستهدف تمكين ذوي الهمم، ودمجهم في جميع المشروعات والمبادرات القومية، التي تقوم الدولة بتنفيذها ولتكن جهود تمكين أبنائنا من ذوي الهمم، جزءًا لا يتجزأ، من الأولويات التي تستهدف الارتقاء بحياة المواطنين بوجه عام.