كتبت – مي وائل
في هذا العالم يزداد التركيز على المساواة بين الجنسين، وتتنوع الموضوعات والأفكار حول مناهضة العنف ضد المرأة والمطالبة بحقوقها، ورغم أن المواقف تجاه الجنس الآخر تتطور في مرحلة الطفولة في وقت مبكر، فمن واجب الآباء البدء مبكرا لغرس قيمة احترام المرأة في نفوس الأبناء .
علمه المساعدة في الأعمال
المثير للدهشة، أن الكثيرين تغيروا في السنوات الـ 40 الماضية، عندما يتعلق الأمر بتوزيع الأعمال المنزلية. كثير من الرجال كبروا لا يعرفون المهارات الأساسية مثل الطهي، ورعاية أنفسهم، بل يعتمدون على شركائهم في أن يفعلن الشيء نفسه.
اسمح له أن يتعلم بأمثلة حقيقية
غرس احترام المرأة في نفوس الأولاد يعتمد على كيفية معالجة الوالدين للأمر، فالرجل الذي يعامل امرأته كأنها أميرة هو دليل ومثال حقيقي يشاهده الابن وسيطبقه، ومن المهم أن يتعامل الآباء مع الأمهات باحترام واجب، وهو ما سيفيد في تربية الأطفال.
يتعلم الأطفال كل شيء من بيئتهم المباشرة، لذلك عندما نغرس في نفوس أبنائنا فكرة احترام المرأة، يجب أن يشاهدوا الجميع يفعلوا ذلك. فالأبناء يحتاجون لرؤية والدهم، وجدهم، ومعلمهم، وجميع الذكور حولهم وهم يعاملون المرأة، كما يجب أن نعلم الأبناء أن النساء من حولهم بما في ذلك والدتهم، وجدتهم وأختهم، يجب أن يعاملوا باحترام ولطف.
علم ابنك أنه لا يوجد عمل
روتيني يمكن وصفه بأنه “للنساء فقط”، وعليه أن يتعلم جميع المهام التي يمكن أن تجعل منه عضوا فعالا في الأسرة.
علمه احترام نفسه
نبه أطفالك أن احترام بلدهم يأتي من احترامهم نفسه أولا، وأنه ليس من السهل الحصول على الاحترام، فهو يأتي من خلال السلوك الصحيح في المجتمع.
تعليم الطفل احترام المرأة لا يكون تعليما حول كيفية التصرف مع الذكر أو الأنثى، بل هو تعليم قيمة، وتطوير الإنسانية فيه، فكما تريد أن يعاملك الآخرين باحترام وكرامة يجب أن تعامل المرأة كذلك.
لا تستخدام مصطلحات مهينة
اعلم أن ابنك يقلد ما تفعله أو تقوله، فعندما يشاهدك وأنت تتحدث مع والدته، أو جدته، أو عمته، أو خالته بطريقة مهينة أو بأسلوب وقح، أو أن تحادثها كأنها رجل أمامك، سيتعلم منك ذلك، وسينظر للمرأة بصورة دونية.
وهذا النوع من التعرض الواضح يجعل ابنك ينظر للمرأة بعدم احترام، وسيخلق هذا الأمر جيلا من الجنسين ضيق النظرة.
التعامل مع العواطف
للأسف في هذا العصر، الكثير من الأشياء تؤثر على مشاعر الرجل، وتجعله مشاعره، ويمنع نفسه من الحديث فيها، ولكن عندما يتم الافراج عن تلك المشاعر المكبوتة، تظهر أحيانا في شكل من أشكال من الغضب والعنف تجاه المرأة.
وكلما علمت أبناءك أن يعبروا عن مشاعرهم بسهولة أكثر، فهذا سيكسر القوالب النمطية القائمة على تحديد نوع الجنس.