عندما تدق الطبول في ليالي رمضان فإننا ننتبه إلى أن هذه الطبول هي دقات ( المسحراتي ) و ننشغل لماذا نشأت مهنة المسحراتي و لم تنشأ مهنة المفطراتي؟!!
قد لا يعرف الكثيرون أن مدفع رمضان الأول اسمه “الحاجة فاطمة”، وهو اسم زوجة والي مصر “خوش قدم” – المسمى على اسمه حارة في منطقة الغورية يعرفها الناس باسم حارة “حوش آدم” – الذي ظهر في عهده مدفع رمضان لأول مرة.
فيقول سامح الزهار الباحث الأثرى أن البعض يرى أن التنبيه للسحور يكون لبعض الأسباب منها لتأخر وقت السحور فيكون في وقت النوم ، و يري آخرون أن الانسان يكون منتبهاً اكثر للإفطار لطول ساعات صيامه ، لكن مما لا شك فيه أنه يوجد ما يمكن أن يطلق عليه اول مفطراتي في التاريخ و هو صاحب اول تنبيه السلطان المملوكي “خشقدم” ، فهو أول من نبه الناس للافطار عن طريق المصادفه.
وأضاف “الزهار” لــ”أوان مصر”، أن تروي إلينا المصادر التاريخية أن هذا الامر جاء عن طريق الصدفة البحتة ، فقد أراد السلطان المملوكي “خشقدم” أن يجرب مدفعا جديدا وبالمصادفة خرجت “دانة” من المدفع وقت آذان المغرب ، فاعتقد الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان ، فخرج المواطنون إلى قصر السلطان لشكره على هذه الفكرة الجميلة التي استحدثها .
وعندما وجد السلطان أن هذا الامر أدخل السرور عليهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذانا بالإفطار .
أجرت وزارة السياحة والآثار،أمس، التجريب الأخير لإطلاق مدفع رمضان من جديد بعد فترة توقف دامت ما يقرب من 30 عاماً، وذلك من ساحة متحف الشرطة بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة كما كان قديماً، وذلك بعد قيام الوزارة بترميمه ليعود انطلاقه من جديد إبتداء من اليوم الثلاثاء أول أيام الشهر الكريم، منوهاً للصائمين عن موعد الإفطار.
موضوعات متعلقة:
بعد توقف 30 عام.. اليوم إطلاق مدفع رمضان من قلعة صلاح الدين الأيوبي