كتبت-رنا تامر عادل
عادت السماء المليئة بالدخان والضباب لتلاحق العاصمة نيودلهي بعد شهرين من السماء الزرقاء والهواء النقي. الآن، يحذر الخبراء الناس من الاستعداد لفصل الشتاء قائلين إن ارتفاع مستوى التلوث قد يؤدي إلى تفاقم تأثير فيروس كورونا.
وطلب خبراء البيئة والصحة من الناس، وخاصة أولئك المعرضين للإصابة بفيروس كورونا، توخي الحذر أكثر في الشتاء. وذلك لأن التعرض المزمن لملوثات الهواء يرتبط بالعدوى الشديدة وارتفاع معدل الوفيات. ويري الخبراء أن الرئتين معرضة للخطر بسبب التلوث مما قد يؤدي إلى مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي أثناء الاصابة فيروس كورونا.
وقال أفيناش شانشال، الناشط في مجال المناخ في منظمة السلام الأخضر الهندية إن “هناك أدلة كثيرة على أن التعرض لتلوث الهواء يزيد من تعرضنا للعدوى الفيروسية التنفسية من حيث انتقال العدوى وشدتها”.
يجلب فصل الشتاء كل عام هواءًا باردًا وملوثًا في شمال الهند ويمكن أن تتفاقم المشكلة هذا العام بسبب الوباء. منذ 15 أكتوبر، بقيت طبقة من الضباب الدخاني فوق دلهي ووصلت جودة الهواء في المنطقة إلى مستوي سيئ للغاية، حتى مع تطبيق تدابير أكثر صرامة لمكافحة تلوث الهواء، بما في ذلك حظر مولدات الكهرباء.
وحول أسباب هذا التلوث قال وزير البيئة الهندي، براكاش جافاديكار، أمس الخميس، إن حوالي 95 في المائة من تلوث الهواء في دلهي يرجع إلى عوامل محلية، مثل، أعمال البناء والهدم، وحرق المخلفات الحيوية والقمامة، مشيرا إلى أن نسبة حرق القش لا تشكل إلا 4 في المائة حتى الآن.