كشف المستشار محمد بيومي خبير اللوائح، عن أحقية حصول النادي الأهلي على 2 مليون دولار من لاعب بيراميدز عبد الله السعيد أم لا.
وقال بيومي في تصريحات خاصة لـ “أوان مصر”: “عار على مركز التسوية والتحكيم أن يصدر مثل هذا الحكم في هذه القضية”.
وأوضح: “الاتفاقية تمت بين النادي الأهلي المصري ونادي أهلي جدة، وبها بند ينص على أن في حالة انتقال عبد الله السعيد إلى أي نادي آخر قبل انتهاء مدة سريان عقده مع النادي السعودي، يدفع الأخير للقلعة الحمراء 2 مليون دولار، وليس اللاعب هو الذي يدفع ولا توجد لديه علاقة بأي غرامات”.
وأضاف: “يوجد بند في العقد المُبرم أيضًا بين الفريقين ينص على أن المسؤول على النظر في أي نزاع يحدث بين الفريقين، الجهة الوحيدة المسؤولة عن النظر فيه هو الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، ولم يتم ذكر أي جهة قضائية أخرى سواه.. فكيف أن يقبل مركز التسوية والتحكيم الرياضي الفصل في هذا النزاع؟”.
وتابع: “عبد الله السعيد قام بفسخ عقده مع نادي أهلي جدة السعودي بالتراضي قبل انتهاء المدة المُبرمة في العقد، وفي هذه الحالة فقد النادي السعودي السيطرة على اللاعب بعد الفسخ بالاتفاق، وانتقل اللاعب إلى بيراميدز في صفقة انتقال حر، وأصبح أهلي جدة ليس عليه أي عقوبة أو غرامة مالية واللاعب أيضًا لا يتحمل أي غرامة لأنه خارج بند العقد بين الفريقين منذ البداية”.
وأكمل: “الأهلي قام بالتقدم بشكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، وتم رفضها بسبب سلامة موقف عبد الله السعيد ونادي أهلي جدة السعودي، وأثبتوا أن فريق القلعة الحمراء ليس لديه أي حقوق”.
وواصل: “بعدما رفض الفيفا شكوته، تقدم الأهلي بشكوى إلى الاتحاد المصري لكرة القدم “الجبلاية”، وأيضًا تم رفضها لأن الاتحاد المصري ليس جهة ولاية واختصاص، نظرًا لامتلاك الفيفا حق النظر في هذا النزاع دون غيره”.
وأشار: “عملية انتقال عبد االه السعيد من أهلي جدة إلى بيراميدز هي عملية دولية، يختص بها فقط الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، وبالرغم من أن اللاعب أصبح حُر بعد فسخ عقده ولكن انتقاله إلى نادي آخر يتطلب الحصول على شهادة انتقال من فريقه القديم لكي يتم تسليمها للفريق الجديد”.
واستطرد: “مركز التسوية والتحكيم لديه عِدة شروط للنظر في النزاع، وهم: “شرط التحكيم” أي يوجد نص في العقد ينص بأن مركز التسوية والتحكيم لديه الحق في النظر في النزاع و”شرط مشارطة التحكيم” أي يحق له النظر في النزاع عندما يُطلب منه ذلك”.
واستكمل: “وكل تلك الشروط غير متوافرة في النزاع القائم بين النادي الأهلي وأهلي جدة، لذلك قولت من قبل أن الحكم الصادر من مركز التسوية والتحكيم عار عليهم؛ وذلك لأن هذا دليل على أن هناك جهل تام من قِبلهم بقضايا وقوانين الرياضة بصفة عامة، ويدل أيضًا أنه يوجد فساد داخلي يجامل من يريد ويطلم من يُظلم”.
وكشف: “مركز التسوية والتحكيم هو الذي أصدر الحكم بأحقية النادي الأهلي في الحصول على 2 مليون دولار من عبد الله السعيد، بغض النظر أنه غير جائز ولكن لنتفرض أنه حكم صحيح فالمسؤول الوحيد عن تنفيذ تلك الحكم هو الاتحاد المصري لكرة القدم “الجبلاية” وليس أي جهة أخرى”.
واختتم تصريحاته موضحًا: “لأن النزاع قائم بين لاعب مصري ونادي مصر فالنزاع هنا محلي، وفي الأساس لم يعترف الاتحاد المصري بالحكم الذي أصدره مركز التسوية والتحكيم، وفي هذه الحالة لا يحق للنادي الأهلي الحصول على أي مبلغ سواء من عبد الله السعيد أو من نادي أهلي جدة السعودي”.
موضوعات متعلقة