قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في مصر، إن السد العالي مهم للغاية لمصر في ظل أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وأضاف أن وجود السد العالي يحدث فارقا كبيرا مع مصر، وقال: “لو السد العالي مش موجود كان هيبقى في مشكلة كبيرة، وحينها كان لنا الحق في القلق المرضي المصحوب بالرعب نتيجة احتمالية أن تُقطع المياه عن مصر”.
وتابع: “في وجود السد العالي الأمر يختلف كثيرا، وأؤكد أنه لن يعطش مواطن مصري، ولن تتوقف أي أرض مصرية عن الزراعة، المواطن المصري لن يشعر بشيء، كل المشكلة ستكون في احتياطي المخزون أمام السد العالي، خاصة حال قدوم سنوات الجفاف، فلا تقلقوا”.
الجدير بالذكر ان وكالة الأنباء الإثيوبية، نشرت أنه تم تكليف مجموعة من عناصر الفرقة الـ22 التابعة للجيش الإثيوبي، زعما لحماية السد الإثيوبي من أي عمليات عسكرية، أو تأمين وصول مواد البناء إلى السد.
ونقلت الوكالة عن نائب قائد الفرقة أزينيه شيميليس، قوله إن قواته “توفر الحماية اللازمة لإتمام عملية بناء السد وتؤمن إمدادات مواد البناء إلى المنطقة”، مؤكدا أن “مهمة أخرى أوكلت إلى الفرقة تتمثل بمواجهة أي قوة ستحاول دخول هذه المنطقة الحدودية”.
وقد إدعت قيادات الفرقة، أنها تستطيع أن تحاول اجتياح حدود المنطقة التي يقع فيها “سد النهضة”،
ومن جانبه قال علاء الظواهري عضو لجنة المفاوضات لـ السد الإثيوبي، أن تعنت إثيوبيا خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة هو نجاح للدولة المصرية.
وأكد في تصريح خاص لـ «أوان مصر»، أن نجاح مصر يكمن في توصيل الرسالة التي كانت ترغب في أن تصل إلى مجلس الأمن بخصوص هذه القضية.
وأشار الظواهري، أن اعتراض إثيويبا على لجوء مصر إلى مجلس الأمن ما هو إلا معارضة وتعنت فقط وليس موقف سياسي أو وطني.
وأضاف أن مصر لم تطلب إبعاد الاتحاد الأفريقي عن هذه القضية ومفاوضات السد ، مشيرًا أن مصر طالبت منذ البداية بضرورة إيجاد الحل المناسب في ظل رعاية الاتحاد الأفريقي.
وتابع الظواهري إن إثيوبيا بدأت بناء الجزء الأوسط وسيتم تخزين كمية ما لكنها لن تتمكن من توليد الكهرباء في كل التوربينات.
ومن جانب آخر قال خبير العلاقات الدولية، الدكتور أيمن سمير، أن آبي أحمد يعاني من التفكك الداخلي ، ولم يعد أمامه إلا أن يتوارى خلف سد إثيوبيا، ليحافظ على ماء الوجه، بعد الهزيمة النكراء التي تلقتها القوات الإثيوبية، أمام جبهة تحرير تيجراي، مطلع الشهر الجاري.